ورويناه في كتاب النسائي من رواية الحسين بن عليّ رضي الله عنهما، عن النبي
ــ
وعرف البخيل بالألف واللام على معى أنه البخيل الكامل في البخل على ما يقتضيه تعريف المبتدأ. قلت ويدل له رواية البخيل الخ، والتعريف في البخيل للجنس فهو محمول على الكمال واقتضى غايته وقد جاء ليس البخيل من بخل بماله ولكن البخيل من بخل بمال غيره وأبخل منه من أبغض الجود حتى لا يجاد عليه فمن لم يصل عليه - صلى الله عليه وسلم - إذا ذكر عنده منع نفسه من أن يكتال بالمكيال الأوفى فهل تجد أحدًا أبخل من هذا نقله القسطلاني في المسالك عن شارح المشكاة، قال الحافظ وهذا الحديث وما بعده استدل به لمن قال بوجوب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - كلما ذكر والذي نقله الترمذي عن بعض أهل العلم ونقله عنه المصنف هنا من الاكتفاء بالصلاة عليه مرة في المجلس أقرب اهـ. فإنه يصدق عليه أنه لم يبخل ولم يجف والله أعلم وجاء خبر مرفوع يؤيد هذا القول أخرجه النسائي وابن أبي عاصم عن أبي سعيد الخدري قال قال - صلى الله عليه وسلم - لا يجلس قوم مجلسًا لا يصلون على النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة أخرجه أحمد والترمذي ولفظه ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وصالح مولى التؤمة الذي رواه عن أبي هريرة ضعيف لكن حسن الترمذي الحديث لشاهده عند النسائي عن جابر قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما اجتمع قوم فتفرقوا عن غير ذكر الله وصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - إلَّا قاموا عن جيفة ورجاله رجال الصحيح. قوله:(وَرَوَينَا في كِتَابِ النسائِي من رِوايةِ الحسيَنِ) أي مصغر كبر الحسن وتقدم من خرجه من حديثه قال الحافظ هو وحديث علي المذكور قبله حديث واحد بسند واحد عند الترمذي والنسائي وابن السني وعند أحمد وابن أبي عاصم وابن حبان والحاكم من رواية عمارة بن غزية عن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي عن أبيه عن جده نعم وقع في رواية للترمذي التصريح بذكر علي أما الرواية الأولى فقال الحافظ بعد تخريجها من طرق منها عن الطبراني ومنها عن الحاكم وغيرهما عن عمارة بن غزية عن عبد الله بن علي بن الحسين عن علي عن أبيه عن جده عن