النبي - صلى الله عليه وسلم - قال البخيل من ذكرت عنده فلم يصل عليّ حديث حسن أخرجه أحمد والترمذي والنسائي وابن السني وابن حبان ولم أو في شيء من رواياتهم التصريح بتسمية راوي الحديث ويحتمل أنه الحسين إن كان الضمير لعبد الله أو علي إن كان الضمير لوالد عبد الله والعلم عند الله سبحانه، وأما الرواية المصرحة بعلي بن أبي طالب في هذا الحديث فأخرجها الحافظ من طريقين عن غرية أنبأنا عبد الله بن علي بن الحسين قال قال علي بن أبي طالب قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن البخيل الذي إذا ذكرت عنده لم يصل علي أخرجه البخاري في التاريخ والترمذي والنسائي في الكبرى وأما الرواية المصرحة بالحسين فأخرجها الحافظ من طريق عمرو بن أبي عمرو عن علي بن الحسين عن أبيه قال قال - صلى الله عليه وسلم - إن البخيل لمن ذكرت عنده فلم يصل على رجال هذا الإسناد رجال الصحيح وهو موصول بخلاف الذي قبله فإن عبد الله بن علي لم يدرك غزية لا الأعلى ولا الأدنى لكن رجح
إسماعيل الماضية أولًا التي هي تحتمله وذكر لراويها متابعات وذكر الحافظ اختلاف آخر في سند الحديث فأخرج من طريق أخرى عن غزية عن عبد الله بن علي بن الحسين أنه سمع أباه يقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره هكذا أخرجه البخاري في التاريخ قال الدارقطني في العلل بعد أن ذكر الاختلاف: رواية سليمان عن عمارة أي المذكورة أولًا أشبه بالصواب وللحديث شاهد من حديث أبي ذر قال قال - صلى الله عليه وسلم - إن أبخل الناس من ذكرت عنده فلم يصل عليّ، قال الحافظ بعد إخراجه عن عوف بن مالك عن أبي ذر حديث غريب فيه رواية صحابي عن صحابي ورجاله رجال الصحيح غير المبهم فيه رواه الحارث بن أبي أسامة وله شاهد آخر من مرسل الحسن البصري أخرجه سعيد بن منصور ورواته ثقات وأخرج عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن قتادة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن من الجفاء أن أذكر عند رجل فلا يصلي علي هكذا أخرجه مرسلًا ورواته ثقات.
والحسين هو ابن علي بن أبي طالب ابن فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبو عبد الله سبط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وريحانته ويشبهه من الصدر إلى ما أسفل منه أذن - صلى الله عليه وسلم - في أذنه لما ولد وهو سيد شباب أهل الجنة وخامس أهل الكساء سماه