للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أبي بكرة رضي الله عنه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "دعَواتُ المَكْرُوب: اللهُم رَحمَتَكَ أرجُو فلا تَكِلْني إلى نَفْسِي طَرْفَةَ عَين، وأصْلِح لي شأني كُلَّهُ، لا إلهَ إلا أنْت".

وروينا في سنن أبي داود، وابن ماجه، عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها، قالت: قال لي

ــ

وابن حبان في صحيحه اهـ. قوله: (فصل) بالنصب أي الرحمات الخاصة والتقديم للقصر أي لا أرجو سوى رحمتك. قوله: (تكلني) أي تدعني وتتركني إلى نفسي أي اختيارها فضلًا عن غيرها. قوله (طرْفَة عينٍ) أي قدر ذلك هو أقل ما كان وزاد في رواية ولا أقل من ذلك وذلك لأنك إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضعف وعوزة وذنب وخطيئة. قول: (شأني) بسكون الهمزة ويجوز إبدالها ألفًا أي أمري (كله) أي جمغ جزئياته قال ابن الجزري الشأن الأمر والحال والخطب.

قوله. (ورَوَينا في سنَن أَبِي دَاوُدَ) وكذا رواه النسائي وابن أبي شيبة والطبراني كلهم عن أسماء

ورواه في كتاب الدعاء من غير تكرار الجلالة وفيه أن ذلك مكرر ثلاثًا وزاد في كتاب الدعاء له وكان ذلك آخر كلام عمر بن عبد العزيز عند الموت وقال الحافظ بعد تخريج الحديث حديث حسن أخرجه أحمد وأبو داود الخ. قوله: (عَنْ أَسماءَ بنتِ عُمَيس رضي الله عنها) أمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث الكنانية وهي أخت أم المؤمنين ميمونة وأخَت أم الفضل امرأة العباس وأخت اخواتها لأمهن وكن تسع أخوات لأم وقيل عشر أخوات أسلمت قديمًا وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فولدت له بها عبد الله ومحمدًا وعوفًا ثم هاجرت إلى المدينة فلما قتل عنها جعفر تزوجها أبو بكر الصديق رضي الله عنه فولدت له محمدًا ثم مات عنها فتزوجها علي بن أبي طالب فولدت له يحيى لا خلاف في ذلك وقال الكلبي إن عون بن علي منها ولم يقله غيره وقيل أسماء تزوجها حمزة ابن عبد المطلب فولدت له بنتًا ثم تزوجها بعده شداد بن الهادي ثم تزوجها جعفر وهذا ليس بشيء إنما التي تزوجها حمزة سلمى بنت عميس أخت أسماء وكانت أسماء من أكرم الناس أصهارًا فمن أصهارها النبي - صلى الله عليه وسلم - وحمزة والعباس رضي الله عنهما وغيرهم وروي عن أسماء عمر بن الخطاب وابن عباس وابنها عبد الله والقاسم

<<  <  ج: ص:  >  >>