للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ألا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ تَقُولِهن عِنْدَ الكَرْب -أو في الكرب- اللهُ الله ربي لا أُشْرِكُ بهِ شَيئًا".

وروينا في كتاب ابن السني، عن قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قرأ آيَة الكُرسيِّ وخَواتِيمَ سورَةِ البقَرَةِ عِنْدَ الكَرْبِ، أغاثَهُ اللهُ عَز وجَلَّ".

وروينا فيه عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إني لأعْلَمُ كَلِمَةً لَا يَقُولُهَا مَكْرُوبٌ إلا فُرِّجَ عنهُ: كَلِمَةُ أخي يونُسَ - صلى الله عليه وسلم -، {فَنَادَي في

الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ

ــ

بن محمد وعبد الله بن شداد بن الهاد وهو ابن اختها روي لها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما قيل ستون حديثًا خرج عنها الأربعة. قوله: (الله الله) بالرفع فيهما على أن الأول مبتدأ والثاني تأكيد وخبر الأول قوله ربي وقيل الخبر قوله لا أشرك به وربي عطف بيان على الاسم ووقع في النسخ الأصلية من الحصين بالسكون فيهما على الوقف أو على سبيل التعداد واعترض في الحرز الوجه الأخير بأن التعداد لطلب المغايرة حقيقة كزيد عمرو أو مقدرة كقولهم باب باب والذي في كثير من الأصول المعتمدة أنه بالرفع فيهما وبه يعلم أن قول الحنفي الرواية فيه بالسكون وقع من غير تحرير. قوله: (لَا أُشركُ بهِ شيئًا) أي بعبادته ويحتمل أن يراد ولا أشرك بسؤاله واحدًا غيره كما قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا} [الجن: ٢٠]. قوله: (وَرَوَينَا في كِتَابِ ابنِ السني) قال الحافظ أخرجه من رواية زياد بن علاقة بكسر المهملة وتخفيف اللام وبالقاف عن أبي قتادة وما أظنه سمع منه وفي السند من لا يعرف اهـ.

قوله: (وَرَوَينَا فيه الخ) قال الحافظ بعد تخريجه هذا حديث غريب أخرجه ابن السني عن أبي يعلى ورجاله رجال الصحيح إلّا عمرو بن الحصين فإنه ضعيف جدًّا قال أبو حاتم الرازي ذاهب الحديث جدًّا كتبت عنه ثم تركته وقال ابن عدي مظلم الأمر في الحديث روي عن الثقات ما ليس من حديثهم اهـ، ولم أر هذا الحديث في مسند أبي يعلى فكأنه أعرض عنه عمدًا اهـ. قوله: (لا أعلمُ كلِمَةً) المراد بها معناها اللغوي من الجمل المفيدة. قوله: {أَن لا إِلَهَ إلَّا أَنت} [الأنبياء: ٨٧] أن

فيه مفسرة لما تضمنه النداء وكلمة التوحيد مكنسة الأغيار مشرقة للقلب

<<  <  ج: ص:  >  >>