الرحمن بن أبي ليلى، عن رجل، عن أبيه، قال: "جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:
ــ
إلخ أورده في السلاح والحصن من حديث أبي بن كعب وقالا رواه الحاكم في المستدَرك وابن ماجة بمعناه قال الحاكم صحيح زاد في الحصين ورواه أحمد وليس فيه قوله وآيتين من وسطها الخ. بل قال فيه:{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}[البقرة: ١٦٣] وترك ما بعده وقال الحافظ بعد تخريجه هذا حديث غريب أخرجه ابن السني عن أبي يعلى الموصلي ثنا زحمويه بفتح الزاي وسكون المهملة واسمه زكريا بن يحيى قال حدثنا صالح بن عمر حدثنا أبو جبان الكلبي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجل عن أبيه جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث وأبو جبان بفتح الجيم والنون الخفيفة وآخره موحدة واسمه يحيى بن أبي حية بفتح المهملة وتشديد التحتية وهو ضعيف ومدلس وصالح الراوي فيه مقال وقد خولف عن شيخه في سنده فإن ظاهره إن صحابي هذا الحديث لم يذكر اسمه ولا كنيته وبين غيره خلاف ذلك ثم ساق سندًا ينتهي إلى عبدة بن سليمان ثنا أبو جبان عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه أبي ليلى رضي الله عنه قال كنت جالسًا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه أعرابي فقال لي إن لي أخًا وجعًا الخ. فذكر الحديث نحوه وزاد بعد قوله والمعوذتين فقام الأعرابي وقد برأ ليس به بأس ووقع في روايته وأول آيات من البقرة وآية من وسطها [وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ][البقرة: ١٦٣] وقال فيه وآيتين من خاتمتها وآية من آل عمران قال أحسبها {شَهِدَ اللَّهُ}[آل عمران: ١٨] وآية من الأعراف وآية من المؤمنين {وَمَن يدع مع الله}[المؤمنون: ١١٧] والباقي سواء قال الحافظ فبين عبدة بن سليمان وهو حافظ متفق على تخريج حديثه في الصحيح إن صحابي الحديث هو أبو ليلى والد عبد الرحمن وتابعه محمد بن مسروق عن أبي جبان أخرجه الطبراني في كتاب الدعاء فعلى هذا فالضمير في قوله عن أبيه في الرواية الأولى أي رواية ابن السني يعود لعبد الرحمن قلت بدلًا من قوله عن رجل بإعادة الجار ولا يعود الضمير منه للرجل الذي لم يسم فتتفق الروايتان لكن يسقط الرجل الذي لم يسم من الرواية الثانية وكأنه من تدليس ابن جبان إذ هو ضعيف مدلس فجوده مرة وسواه أخرى قال وقد ظهر من رواية أخرى إنه دلسه عن عبد الرحمن أيضًا ثم ساق الحافظ