للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحَدُكُمْ يَدَهُ على جَبْهَتِهِ أوْ على يَدِهِ فَيَسألَهُ كَيفَ هُوَ؟ " هذا لفظ الترمذي. وفي رواية ابن السني: "مِنْ تَمام العِيادَةِ أنْ تَضَعَ يَدَكَ على المَرِيضِ فَتَقُولَ: كَيفَ أصْبَحْتَ، أوْ كَيفَ أمْسَيتَ؟ " قال الترمذي: ليس إسناده بذاك.

وروينا في كتاب ابن السني،

ــ

بفتح الزاي وسكون الحاء المهملة بعدها راء ثقة وشيخه علي بن زيد الألهاني بفتح الهمزة وسكون اللام ضعيف وشيخه القاسم كني أبا عبد الرحمن وهو شامي ثقة قلت واختلف في توثيقه وكذا في توثيق ابن زحر وأفرط ابن حبان فقال إذا اجتمع في الإسناد ابن زحر وعلي بن يزيد والقاسم فذاك مما عملت أيديهم اهـ. قوله: (هَذَا لَفْظُ الترمِذي) أي من جملة حديث كما عرفت. قوله: (وفي رِواية ابْنِ السنى) قال الحافظ ليس فيها زيادة سوى قوله كيف أصبحت كيف وهي عنده من طريق يحيى بن سعيد المدني وليس هو الأنصاري بل هو راو ضعيف وليس في روايته أول الحديث ولا آخره ثم ساق الحافظ شاهدًا من حديث أبي هريرة قال عاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا من أصحابه به وجع وأنا معه فقبض يده فوضعها على جبهته وكان يرى ذلك من تمام عيادة المريض وقال إن الله عزّ وجّل قال هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن لتكون حظه من النار في الآخرة قال الحافظ بعد تخريجه هذا حديث غريب أخرج ابن ماجة بعضه وأخرجه ابن السني بتمامه ورجاله ثقات إلَّا عبد الرحمن بن يزيد بن

تميم فإنه ضعيف وقد تفرد بوصله ورفعه وخالفه سعيد بن عبد العزيز فرواه عن إسماعيل بن عبيد الله من قول كعب الأحبار ولأصل وضع اليد على المريض شاهد إنه من حديث عائشة في الصحيحين ومن حديث سعد بن أبي وقاص في البخاري اهـ. قوله: (أَنْ يَضَعَ أحدكمْ يَدَهُ الخ) قال ابن حجر الهيتمي في كتاب الإفادة فيما جاء في المرض والعيادة حكمة وضع اليد تأنيسه ومعرفة شدة الألم ليدعو له أو يرقيه ويتأكد لعارف بالطب يرى انهم يثقون به وضع يده على ما يدرك به العلة وهو النبض إن كانت العلة باطنة أو على محلها إن كانت ظاهرة واحتاج لمسها ثم يصف له ما يناسبها أو يسأله أو من عنده عن حاله من غير إكثار ولا إضجار ويجيب هو أو من عنده بنحو أصبحت بخير الحمد لله اهـ.

قوله: (وَرَوَيْنَا في كِتَاب ابْنِ السني)

<<  <  ج: ص:  >  >>