للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن سلمان رضي الله عنه قال: "عادني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا مريض

ــ

قال في الحصين ورواه الحاكم عن سلمان في كتاب الدعاء من المستدرك قال الحافظ في التخريج بعد تخريجه الحديث هذا حديث غريب أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه وقال الذهبي في مختصره سنده جيد وليس كما قال وقد تم الوهم فيه عليه وعلى الحاكم قبله فقد سقط من سنده بين شعيب وأبي هاشم راو وذلك الراوي هو أبو خالد كما جاء في رواية لابن السني وأبو خالد وهو عمرو بن خالد، الواسطي ضعيف جدًّا كذبه أحمد وابن معين وغيرهما وباقي رجال سنده ثقات وأخرجه الطبراني في الكبير من وجه آخر عن عمرو بن خالد المذكور اهـ. قوله: (عَنْ سَلمَانَ الفارسي) الصحابي الكبير أحد الذين اشتاقت لهم الجنة والفارسي نسبة لفارس إما لكونه منها أو من أصبهان وهي منها أو لغير ذلك يقال سلمان الخير سئل عن نسبه فقال أنا ابن الإسلام أدرك حواري عيسى وقرأ الكتابين وسئل علي رضي الله عنه فقال علم العلم الأول والعلم الآخر وهو بحر لا ينزف وهو منا أهل البيت له اليد الطولى في الزهد مع طول عمره المستلزم لزيادة الحرص والأمل بشهادة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فقد عاش مائتين وخمسين أو ثلاثمائة وخمسين سنة وكان عطاؤه خمسة آلاف وكان يفرقه ويأكل من كسب يده يعمل الخوص وكان مجوسيًّا صحب جماعة من الرهبان فأخبره آخرهم عند وفاته بظهور النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحجاز فقصده مع أعراب فغدروه فباعوه بوادي القرى ليهودي فقدم به المدينة فكان بها حتى قدمها المصطفى وتعرف فيه العلامات التي وصفها الراهب فَآمن من قال الطبراني في أكبر معاجمه وإسلامه بالمدينة أثبت من قول من قال إنه آمن بمكة وكاتب أهله على ثلاثمائة نخلة يعمل فيها حتى تثمر وأربعين أوقية من الذهب فغرس عصييه بيده المباركة الكل وقال أعينوا أخاكم فأعانوه حتى أدى كل ما عليه وأول مشاهده مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخندق وهو الذي أشار بحفره ولم يتخلف بعده عن مشهد ولما قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخندق تخاصم فيه المهاجرون والأنصار كل يدعيه فقال - صلى الله عليه وسلم - سلمان منا أهل البيت آخى النبي - صلى الله عليه وسلم -

بينه وبين أبي الدرداء روي له عنه - صلى الله عليه وسلم - فيما قيل ستون حديثًا انفرد البخاري بأربعة أحدها مسند وانفرد مسلم بثلاثة أحاديث مسندة وخرج عنه الأربعة وغيرهم توفي في خلافة عثمان

<<  <  ج: ص:  >  >>