وكذا هو في المجموع والمشهور ومحبوبه ثم هو بالجر ويجوز رفعه بجعل الواو للحال اهـ. وأتى بالجملة الحالية لبيان انقطاعه وذله. قوله:(ومَا هُو لاقِيهِ) أي من فتنة القبر من جزاء عمله إن خيرًا فخير وإن شرًّا فشر ووقع في أثر عن عمر عند أبي شيبة تخلى من الدنيا قال الحافظ وتركها لأهلها. قوله:(كَانَ يَشهدُ أَنْ لا إِلهَ إلا أَنتَ إلى قوله أَعْلمُ بهِ) وقع ذلك في حديث أبي هريرة موقوفًا عند مالك ومرفوعا عند أبي يعلى وابن حبان في صحيحه وعند الحارث لا نعلم إلّا خيرًا وأنت أعلم به. قوله:(إنهُ نَزلَ بكَ) أي ضيفك وأنت أكرم الأكرمين وضيف الكرام لا يضام وما أحسن ما يعزى إلى الشيخ عبد الكريم الرافعي.
إذا أمسى فراشي من تراب ... وصرت مجاور الرب الكريم
فهنوني أحبائي وقولوا ... لك البشرى قدمت على كريم
قوله:(وأَنتَ خيْرُ منْزُولٍ بهِ) بتذكير الضمير يعود إلى الله سبحانه قال ابن حجر في التحفة
وليحذر من تأنيث به في منزول به فإنه كفر لمن عرف معناه وتعمده اهـ. قوله:(وقَدْ جئْناكَ) أي قصدناك. قوله:(وقِه فِتْنةَ القبْرِ) هذا إلى قوله وعذابه رواه مسلم من حديث عوف بن مالك قاله الحافظ وذلك بأن تثبته في جواب المسألة. قوله:(وعذَابه) أي وقه عذابه المسبب عن فتنته وبعضه في حديث واثلة وسيأتي ذكر القبر وأسماؤه في باب جواز الدعاء على الظالم إن شاء الله تعالى. قوله:(وافْسَحْ) هو بفتح السين المهملة أي وسع. قوله:(وجفِ الأرْضَ) أي ارفعها عن جنبيه بفتح الجيم وسكون النون تثنية جنب كما هو عبارة الأكثرين وفي بعض نسخ الأم الصحيحة عن جثته بضم الجيم وفتح المثلثة المشددة قال في المهمات وهذا أحسن لدخول