للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسناده.

ورويناه في موطأ الإِمام مالك بإسناد مرسل، وبنقصان في لفظه، ولفظه: "أفْضَلُ الدعاءِ [دعاءُ] يَوْمِ عَرَفَةَ، وأفْضَلُ ما قُلْتُ أنا وَالنبِيُّونَ مِنْ قَبْلي: لا إلهَ إلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ".

ــ

الترْمذِي إسنَادَهُ) قال الحافظ حماد بن أبي حميد هو محمد بن أبي حميد وهو إبراهيم الأنصاري المدني وليس هو بالقوي عند أهل الحديث اهـ، وهذا مراد الشيخ بقوله ضعف الترمذي إسناده وقد أخرجه عن أحمد روح عن محمد بن أبي حميد واسم أبي حميد إبراهيم واسم الراوي محمد كما في رواية روح وكنيته أبو إبراهيم كما في رواية أبي النضر ولقبه حماد كما في رواية الترمذي وقد أشار الترمذي إلى ذلك وزعم أحمد بن صالح المصري أن حماد بن أبي حميد راو ضعيف غير محمد بن أبي حميد وقوي محمدًا وقد خولف في الأمرين اهـ. قوله: (بإِسنَاد مرْسَلٍ) رواه عن زياد بن أبي زياد المخزومي عن طلبة بن عبيد الله بن كريز كشريف بياء تحتية ثم زاي ولا نظير له في الأسماء خزاعي تابعي ثقة قال إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال أفضل الدعاء يوم عرفة الخ. قال الحافظ هكذا أخرجه مالك واتفق عليه هكذا رواة الموطأ قال البيهقي روى مالك موصولًا بسند آخر ضعيف قال ابن عبد البر لم نجده موصولًا من هذا الوجه (قلت) أخرج بعضه ابن خزيمة عن علي وفي سنده قيس بن الربيع ضعفوه واعتذر عنه ابن خزيمة بكونه في محض الدعاء وأخرجه البيهقي من طريقه في فضائل الأوقات مطولًا وأخرجه المحاملي في الدعاء من وجه آخر منقطع عن علي وفي سنده أيضًا راو ضعيف ولفظه كان أكثر دعائه - صلى الله عليه وسلم - عشية عرفة لا إله إلَّا الله مثل حديث الترمذي من رواية النضر التي زاد فيها بعد قوله وله الحمد قوله بيده الخير وزاد المحاملي قبل قوله بيده الخير قوله يحيي ويميت وأخرجه الحافظ عن علي قال كان أكثر دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - عشية عرفة لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير اللهم اجعل في سمعي نورًا، وفي بصري نورًا وفي قلبي نورًا اللهم اغفر لي ذنبي ويسر لي أمري واشرح لي صدري اللهم إني أعوذ بك من وسواس الصدر ومن شتات الأمر ومن عذاب القبر اللهم إني أعوذ بك من شر ما تهب به الرياح ومن شر بوائق الدهر قال الحافظ هذا حديث غريب من

<<  <  ج: ص:  >  >>