للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضعّف الترمذي

ــ

لحصول مقصوده وروي عن الحسن بن الحسن المروزي قال سالت سفيان بن عيينة عن أفضل الدعاء يوم عرفة فقال لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له فقلت له هذا ثناء وليس بدعاء فقال أما تعرف حديث مالك بن الحارث وهو تفسيره فقلت حدثنيه أنت فقال حدثنا منصور عن مالك بن الحارث قال يقول الله عزّ وجل إذا شغل عبدي ثنائي عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين قال فهذا تفسير قول النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال سفيان أما علمت ما قال أمية بن أبي الصلت حديث أبي عبد الله بن جدعان يطلب تأويله ومعرفته فقلت لا فقال قال أمية:

أأذكر حاجتي أم قد كفاني ... حياؤك أن شيمتك الحياء

وعلمك بالحقوق وأنت فضل ... لك الحسب المهذب والسناء

إذا أثنى عليك المرء يومًا ... كفاه من تعرضه الثناء

ثم قال يا حسين هذا مخلوق يكتفي بالثناء عليه دون مسألته فكيف بالخالق (قلت) وأورد الحافظ لبعضهم في هذا المعنى:

وإذا طلبت إلى كريم حاجة ... فلقاؤه يكفيك والتسليم

وإذا مررت ببابه عرف الذي ... ترجوه منه كأنه ملزوم

الوجه الثاني معناه أفضل ما يستفتح به الدعاء على حذف مضاف ويدل عليه الحديث الآخر فإنه قال أفضل الدعاء أن أقول لا إله إلّا الله وحده لا شريك له الخ ودعا بعد ذلك، الوجه الثالث أفضل ما يستبدل به عن الدعاء لا إله إلا الله الخ، والأول أوجه كذا في القري للمحب الطبريمما وقد سبق ما له تعلق بهذا المقام في باب أدعية الكرب وهذا كله مبني على أن المراد من دعاء يوم عرفة أفضل القول شيء واحد وقد تقدم التصريح به في كلام السيوطي وعليه في هو كغيره السؤال والأجوبة المذكورة ويجوز أن يكونا شيئين وإن خير ما قلت الخ. غير ما قبله ويكون دعاء عرفة خيرًا من كل دعاء بسواها قال الخطاب المالكي في حاشيته منسك خليل أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة قال العوفي قال الباجي يريد لأنه أكثر ثوابًا للدعاء وأقرب للإجابة فإن الفضل إنما هو في كثرة الثواب وكثرة الإجابة اهـ.

قوله: (ضعفَ

<<  <  ج: ص:  >  >>