للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا لفظ البخاري، وهو صحيح. وفي الترمذي: "ما مِنْ أيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فيهِنَّ أحَبُّ إلى الله تعالى مِنْ هذِهِ الأيام العَشْرِ".

وفي رواية أبي داود مثل هذه، إلا أنه قال: "مِنْ هذِهِ الأيّامِ" يعني العشر.

ورويناه في مسند الإِمام أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي بإسناد الصحيحين قال فيه: "ما العَمَلُ في أيّام أفْضَلَ مِنَ العَمَلِ في عَشْرِ ذِي الحِجَّة، قيل: ولا الجهاد؟ ... " وذكر تمامه، وفي رواية: "عشْرِ الأضْحَى".

وروينا في كتاب الترمذي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خَيْرُ الدعاءِ دعاءُ يَوْم عَرفَةَ، وَخَير ما قُلْتُ أنا والنبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لا إلا إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهْوَ على كُل شَيء قَدِيرٌ"

ــ

(مِثلُ هذَا) أي مثل ما للترمذي إلّا أن أبا داود زاد يعني بين الأيام والعشر. قوله: (مَا الْعَملُ في أَيام أَفضلُ من العَملِ في عَشرِ ذِي الحِجةِ) المقام للضمير أي أفضل منه وعدل عنه إلى الظاهر تنويهًا بشأنه وفي نسخة أفضل في العمل الخ، والظاهر أن في فيها بمعنى من.

قوله: (في كِتَابِ الترْمذِي) وفي القري للمحب الطبري وأخرجه أحمد في مسنده خير الدعاء دعاء يوم عرفة قال الحافظ السيوطي في قوت المغتذي قال الطيبي الإضافة فيه يجوز أن تكون بمعنى اللام أي دعاء خص بذلك اليوم وقوله وخير ما قلت بمعنى خير ما دعوت بيان له فالدعاء له لا إله إلَّا الله الخ. اهـ، وفي رواية ذكرها الحافظ في التخريج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أيضًا قال كان أكثر دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم عرفة لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير قال الحافظ هذا حديث غريب أخرجه الترمذي وقال غريب من هذا الوجه اهـ، وإنما سمي هذا الذكر دعاء لثلاثة أوجه أحدها أنه لما كان الثناء يحصل أفضل مما يحصل الدعاء للحديث القدسي من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته ما أعطي السائلين أخرجه أبو ذر فأطلق عليه لفظ الدعاء

<<  <  ج: ص:  >  >>