للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غَدَقًا مُجَلِّلًا سَحًّا عامًّا طَبَقًا دَائمًا، اللَّهُمَّ على الظِّراب وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ، وبُطُونِ الأوْدِيَةِ، اللهُم

ــ

والباء الموحدة من قولهم ارتبع البعير وتربع إذا أكل الربيع اهـ، وفي الحرز هذا الضبط له معنى آخر هو العام أي بتشديد الميم فقال أي عاما يعني من الارتياع والنجعة أي طلب الكلام بل النّاس يرتعون حيث شاؤوا أي يقيمون ولا يحتاجون إلى الانتقال في طلب الكلام بل النّاس يرتعون حيث شاؤوا أي يقيمون ولا يحتاجون إلى الانتقال في طلب الكلام وأصل الكلام للطيبي قال في السلاح وروي أيضًا بضم الميم وبالمثناة الفوقية من قولهم ارتعت المشاية ترتع رتوعا إذا أكلت ما شاءت وارتع الغيث أثبت ما ترتفع فيه الماشية قال الطيبي عقب الغيث وهو المطر الذي يغيث الخلق من القحط بالمغيث على الإسناد المجازي والمغيث في الحقيقة هو الله تعالى وأكد مريعا بمرتعا بالتاء بمعنى ينبت الله به ما ترتفع به الإبل اعتناء بشأن الخلق واعتمادا على سعة رحمة الخلق. قوله: (غَدَقًا) بفتح الغين المعجمة والدال المهملة وبكسر الدال المهملة أيضًا قال الأزهري الغدق الكثير الماء والخير وقال ابن الجزري المطر الكبار القطر قال الجوهري غدقت العين بالكسر أي غزرت فالغدق بالفتح مصدر وبالكسر صفة. قوله: (مجلِّلا) بكسر السلام أي يجلل البلاد والعباد نفعه ويتغشاهم بخيره قال ابن الجزري ويروى بفتح اللام على المفعول قال في الحرز ولعل معناه

حينئذٍ واصلًا إلى جميع جوانب الأرض كالشيء المجلل اهـ، والظاهر موصلا بصيغة اسم المفعول إلى جميع جوانب الأرض. قوله: (سَحًّا) بفتح السين وتشديد الحاء المهملتين أي شديد الوقع على الأرض يقال سح الماء يسح إذا سأل من فوق إلى أسفل وساح الوادي يسيح إذا جرى على وجه الأرض والعام الشامل. قوله: (طبقًا) بفتح أوله المهمل وثانيه الموحدة والقاف آخره قال الأزهري يطبق الأرض مطره فيصير كالطبق عليها وفيه مبالغة اهـ. قال ابن الملقن في البدر المنير وقع في كلام المصنف يعني الرافعي تبعًا للشافعي والأصحاب عامًا طبقا قالوا بدأ بالعام ثم أتبعه بالطبق لأنّه صفة زائدة في العام اهـ. قوله: (دَائِمًا) أي بقدر الحاجة وإلَّا فدوامه مفسد وما أحسن الشاعر في قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>