للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروينا في كتاب الترمذي وغيره، عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تسُبُّوا الرِّيحَ، فإنْ رأيْتُمْ ما تَكْرَهُونَ فَقُولُوا: اللهُم إنَّا نَسْألُكَ مِنْ خَيرِ هَذِهِ الريح، وخَيرِ ما فِيها، وخَيرِ ما أُمِرَتْ بِه، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّ هَذِهِ الريح وشر ما فِيها وشر ما أُمِرَتْ بِه" قال الترمذي: حديث حسن صحيح. قال: وفي الباب عن عائشة، وأبي هريرة، وعثمان بن أبي العاص، وأنس، وابن عباس، وجابر.

وروينا بالإسناد الصحيح في كتاب ابن السني، عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اشتدَّت الريح يقول: "اللهُم

ــ

كونه صيبًا أي مطرًا نافعًا. قوله: (وَرَوَيْنَا في كِتَاب الترْمذِي وغيْرِه) كأحمد والبخاري فإنه أخرجه في كتاب الأدب المفرد والنسائي فإنه رواه في اليوم والليلة عن أبي والطبراني في الدعاء ورواه من حديث عثمان بن أبي العاص وأخرجه البزار كذلك. قوله: (لا تسُبُّوا الرّيحَ) أي فإنها مأمورة والمأمور معذور. قوله: (فإذَا رَأَيتُمْ مَا تَكْرهُونَ) أي من حرها أو قرها أو تأذيتم بشدة هبوبها. قوله: (فقُولُوا) أي فردوا الأمر إلَى الخالق والآمر وقولوا اللهم الخ. قوله: (أُمِرَتْ بهِ) هو بالبناء للمجهول. قوله: (في البَاب عَن عائِشَة الخ) قال الحافظ أما أحاديث أنس وجابر وابن عباس فقد ذكرها المصنف في هذا الباب وحديث عثمان بن أبي العاص أخرجه الطبراني في كتاب الدعاء ولفظه كانت الريح إذا اشتدت قال - صلى الله عليه وسلم - اللهم إني أعوذ بك من شر ما أرسلت له ورواه الخرائطي من ما أرسلت فيها قال الحافظ بعد تخريجه هذا

غريب ورواه البزار وأخرجه ابن السني وفي سنده عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة الواسطي ضعيف لكنه يتقوى بشواهده وذكر حديث أبي هريرة وتكلم على حاله قال الحافظ وفي الباب أيضًا عن سلمة بن الأكوع قلت وقد أورده المصنف في الباب وأبي الدرداء وعقبة بن عامر اهـ. قوله: (وَرَوَيْنَا بالإسنَادِ الصَّحيح عَنْ سَلَمَةَ الخ) قال الحافظ بعد تخريجه هذا حديث صحيح أخرجه البخاري في الأدب المفرد هكذا وأَخرجه ابن حبان في صحيحه وابن السني معًا عن أبي يعلى وأخرجه الطبراني أيضًا في المعجم الأوسط وقال لم ويره عن يزيد يعني ابن أبي عبيد إلَّا مغيرة تفرد به أحمد بن عبدة وتعقبه الحافظ برواية

<<  <  ج: ص:  >  >>