في الكبير من وجه آخر عن مقسم عن ابن عباس وللحديث طرق في بعضها زيادة على هذا اهـ. قوله:(ويَقولَ اللَّهم زِدْ الخ) ظاهر كلام المصنف هنا أن نحو الأعمى ومن في ظلمة لا يأتي بهذا الذكر لأنه لم يقع بصره على البيت ولذا عبر بعضهم بقوله ويقول
عند لقاء البيت اللهم الخ. أخرج الشافعي عن ابن جريج قال كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى البيت قال اللهم زد هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابةً وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفًا وتكريمًا وتعظيمًا ومهابةً وبرًّا قال الحافظ بعد تخريجه من طريق الباقر بهذا السند وهذا حديث معضل لأن ابن جريج ليس له سماع من صحابي وإن كان له إدراك فبينه وبين النبي - صلى الله عليه وسلم اثنان أو أكثر وقد أخرجه البيهقي من طريق الشافعي ثم أخرجه من طريق مكحول عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا وله طرق أخرى موصولة في سندها مقال وأخرج عبد الرزاق عن أبي سعيد عبد القدوس عن مكحول هذا الحديث مرسلًا وفيه غير ذلك وزاد في المتن مهابة في الشخص وبرًّا في البيت وقد أنكر الشيخ المصنف في شرح المهذب على المزني إيراده كذلك ونقل عن الأصحاب في جميع الطرق موافقة ما نقلناه آنفا من رواية ابن جريج وأنهم اتفقوا على تغليط المزني قال وممن نقل الاتفاق صاحب البيان قال الحافظ قلت وافق المزني صاحب الحاوي الكبير ووقع في الوجيز ذكر البر في الموضعين قال الشيخ يعني المصنف إنه مردود قال الحافظ ومثله في الحديث الذي أشرف إليه ثم أخرج الحافظ من طريق الطبراني في كتاب الدعاء عن حذيفة بن أسيد بفتح الهمزة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا نظر إلى البيت قال اللهم زد بيتك هذا تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابةً وبرًّا وزد من عظمه وشرفه ممن حجه أو اعتمره تشريفًا وتكريمًا ومهابةً وبرًّا قال الطبراني في الأوسط لا يروى عن حذيفة إلَّا بهذا الإسناد تفرد به عمر بن يحيى يعني الإبلي بضم الهمزة والموحدة قال الحافظ وفيه مقال وشيخه عاصم بن سليمان الكرزي بضمِّ الكاف وسكون الراء وبعدها زاي منقوطة نسبة إلى قبيلة نسبه هكذا الطبراني في المعجم وليس هو عاصم بن