للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تَشْرِيفًا وَتَعْظِيمًا وتَكْرِيمًا وَمَهَابَةً،

ــ

سليمان الأحول المخرج له في الصحيحين كما ظنه بعض الفقهاء فرجح هذا الطريق على طريق ابن جريج، بل عاصم هذا هو الكرزي ذكروه في الضعفاء واتهموه بالكذب وصرح بعضهم بأنه يضع الحديث ولرواية ابن جريج متابعة جيدة أخرجها سعيد بن منصور في السنن عن برد بن سنان قال سمعت عبادة بن قسامة يقول إذا رأيت البيت فقل اللهم زد بيتك هذا فذكر مثل رواية ابن جريج وهذا مقطوع حسن الإسناد فتقوى به رواية ابن جريج فإن كان المزني استند إلى رواية مكحول فلا ينسب إلى الغلط * فأول راضي سنة من يسيرها فإنهم يستندون إلى مثل هذا لا سيما في الفضائل اهـ، وقال ابن حجر الهيتمي في حاشية الإيضاح قال المصنف كالرافعي هذا أي ما ذكر هو الوارد في الخبر ونص الأم والأصحاب وغلطوا ذكر المزني للمهابة فيهما بأن المهابة تليق بالبيت والبر يليق بالزائر إذ هي التوقير الإجلال وهو الاتساع في الإحسان وقيل الطاعة. قلت: ويصح وصف الزائر بالمهابة لما يلقيه الله له في القلوب من إجلال من يعظم شعائره قال ابن حجر في الحاشية: وجمعه في الوجيز بينهما في الأول ضعيف أيضًا وإن روى الأزرقي فيه حديثًا لأنه مرسل وفي إسناده ضعف والطبراني وابن ماجة حديثًا موقوفًا لأن في سنده متروكًا ولا يعارضه أن الخبر الذي أشار إليه الشيخان مرسل أيضًا لأنه أثبت منه فكان العمل به أولى ويصح وصف البيت بالبر من حيث كثرة زائريه اهـ. فأشار إلى أن وجه التغليط مخالفته لما ذكر الإِمام وجرى عليه الأصحاب والخبر الذي استند إليه إن ثبت معارض بما هو أثبت منه وأنسب بالمعنى فقدم عليه والله أعلم. وفي التحفة وجاء في مرسل

ضعيف ومرفوع فيه متهم بالوضع وبرًّا أي زيادة في زائريه وأعرض عنه الأصحاب كأنه لعلة رأوها اهـ. قوله: (تَشريفًا) أي ترفيعًا وإعلاءً (وتعْظِيما) أي تبجيلًا (وتكريمًا) أي تفضيلًا وكان حكمة تقديم التعظيم على

<<  <  ج: ص:  >  >>