أن الدعاء يستجاب هنالك في خمسة عشر موضعا:
ــ
ينبغي تحري هذه المواضع للدعاء رعاية لما ذكره لأنه تابعي جليل لا يقوله إلا عن توقيف وإن قلنا إن مثل هذا لا يعتد به إلَّا إذا قاله صحابي دون غيره قاله ابن حجر في حواشي الإيضاح وقد ذكر جدي في مثير شوق الأنام نقلًا عن والده المحدث الرحلة أبي الوقت عبد الملك بن علي بن مبارك شاه الصديقي في كتابه "الحبل المتين في الأذكار والأدعية الواردة عن سيد المرسلين" أن الحسن البصري رفع ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وسيأتي في نظم شيخنا مثله ويحتمل أن يكون شيخنا أخذه من ذلك أو غيره. قوله: (إن الدُّعاءَ يُستجابُ. في خمسَةَ عشَرَ موْضِعًا الخ) وقد كنت نظمتها وزدت عليها مواضع أخرى فقلت:
الحمد لله وصلى الله ... على نبيه الذي اجتباه
محمد والآل والصحابه ... وهذه مواضع الإجابه
وذلك الحجر الطواف والصفا ... والمروة المسعى لدى من عرفا
ملتزم والمستجار ومنى ... وعرفات ثم جمع فاتقنا
كذا لدى الثلاث من جمرات ... وزمزم أتى عن الثقات
خلف المقام وبوسط الكعبه ... وغير ذا مواضع بمكه
مثل حرا ومسجد التنعيم ... والمجتبى ومولد الكريم
ومهبط الوحي وعند المتكا ... وغار ثور فادع تعطى سؤلكا
وغيرها مواضع مأثوره ... وهي لدى أربابها مشهوره
ونظمها شيخنا العلامة العمدة الفهامة عبد الملك العصامي على وفق ما قال الحسن لكن قيد كل موضع بزمن تبعًا للنقاش المفسر فقال:
قد ذكر النقاش في المناسك ... وهو لعمري عمدة للناسك
إن الدعا بخمسة وعشره ... في مكة يقبل ممن ذكره
وهي المطاف مطلقًا والملتزم ... بنصف ليل فهو شرط ملتزم
وداخل البيت بوقت العصر ... بين يدي جزعته فاستقر
وتحت ميزاب له وقت السحر ... وهكذا خلف المقام المفتخر