. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
- صلى الله عليه وسلم - وأطلق عليه ذلك على سبيل المبالغة كما يقال زيد عدل أو أن الله سبحانه جعل في تلك اليد العفاف وجعلها مظهر الجود والكرم أو فيه العفاف أي ذو العفاف والجود والكرم ويجوز أن يكون العفاف لكونها معدة له - صلى الله عليه وسلم - والله يحل نبيه أشرف الأمكنة وقد سبق أن ما ضم أعضاءه - صلى الله عليه وسلم - أفضل حتى العرش والكرسي ويوجد في بعض النسخ زيادة بعد البيتين بيت ثالث وهو كذلك في نسخة العلوي ويوجد في بعض النسخ زيادة بعد البيتين بيت ثالث وهو كذلك في نسخة العلوي:
أنت الشفيع الذي ترجى شفاعته ... عند الصراط إذا ما زلت القدم
وقد اعتنى الأدباء بهذه الأبيات كثيرًا فمنهم من جعلها في ضمن نظم له ومنهم من خمسها فأخرج الضياء المقدسي في جزئه الذي في المصافحة بسنده إلى أبي الطيب أحمد بن عبد العزيز بن محمد المقدسي فقال: سئل في تضمين هذين البيتين فأجاد فقال:
أقول والدمع من عيني ينسجم ... لما رأيت جدار القبر يستلم
فالناس يغشونه باك ومنقطع ... من المهابة أو داع فملتزم
فما ملكت وقد ناديت من حرق ... في الصدر كادت له الأحشاء تضطرم
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ... فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم
وفيه شمس النهى والدين قد غربت ... من بعد ما أشرقت من نورها الظلم
حاشا لوجهك أن يبلى وقد هديت ... في الشرق والغرب من أنواره الأمم
وأن تمسك أيدي الترب لامسة ... وأنت بدر السما ذات العلا علم
لقيت ربك والإسلام صارمه ... ناب وقد كان بحر الكفر يلتطم
فقمت فيه مقام المرسلين إلى ... أن عز فهو على الأديان يحتكم
لئن رأيناه قبرًا إن باطنه ... لروضة من رياض الخلد تبتسم
طافت به من نواحيه ملائكة ... تغشاه في كل يوم وتزدحم
لو كنت أبصرته حيًّا لقلت له ... لا تمش إلا على خدي لك القدم
هدى به الله قومًا قال قائلهم ... ببطن يثرب لما ضمه الرحم