. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
إن مات أحمد فالرحمن خالقه ... حي ونعبده ما أورق السلم
قال ابن صعد التلمساني في كتابه مفاخر الإسلام في فضل الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام وقد أجاد في تخميس البيتين وزاد عليهما ثالثًا الشيخ الصالح أبو البركات أيمن بن محمد بن محمد بن محمد السعدي من نسل السيدة حليمة السعدية ظئر النبي - صلى الله عليه وسلم - وعليها وأنشد بالروضة تجاه القبر الشريف المعظم على ساكنه الصلاة والسلام فقال:
الشعر أشرفه قدرًا وأعظمه ... شعر بمدح رسول الله ننظمه
والمدح أصدقه بيتًا وأقومه ... يا خير من دفنت بالترب أعظمه
فطاب من طيبهن القاع والأكم
يا خير من زانت الحسنى محاسنه ... ومن تسامى عن الأكوان كائنه
فما الوجود كما فيه يوازنه ... نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه
فيه العفاف وفيه الجود والكرم
كل الثناء على علياء منصبه ... من بعض واجبه سبحان موجبه
فأعجب من القبر لا من سر معجبه ... قبر أحاط بسر لا يحيط به
والملك لئه لا لوح ولا قلم
قلت وقد خمس هذين البيتين من غير زيادة صاحبنا ومفيدنا العالم المحقق المدقق شارح ديوان الشيخ ابن الفارض الشيخ حسن البوريني الدمشقي الشافعي رحمه الله قال:
قلبي جريح ذنوب أنت مرهمه ... وأنت في شدة الأوصاب ترحمه
أتاك ملتجئًا حاشاك تحرمه ... يا خير من دفنت في التراب أعظمه
فطاب من طببهن القاع والأكم
قد ثار من حر وجدي اليوم كامنه ... والصبر طاب بريح الشوق واهنه
يا جوهرًا مفردًا طابت معادنه ... نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه
فيه العفاف وفيه الجود والكرم
وقد كنت خمستها مع البيت الثالث سابقًا وأردت أن أكون بذلك في فضل مدحه - صلى الله عليه وسلم - لاحقًا: