وسقط في رواية مسلم "الله أكبر". قلت: حرام بفتح الحاء والراء.
ــ
أخرجه مسلم وقال: أخرجه الشيخان من طريق أخرى في بعضها فأومؤوا إلى رجل منهم فطعنه الحديث وليس في بعضها قصة حرام ولا بعضها ذكر بئر معونة وهي بفتح الميم وضم
العين المهملة وسكون الواو بعدها نون مفتوحة اهـ والفوز النجاة كما في النهاية وكأنه لما كشف له عن علي مقامه ونجاته من الشيطان ووسواسه وأوهامه قال فزت أي نجوت من سائر المتاعب مع ما حازه من أسنى المطالب التي أعدت للشهداء وأكد بلوغه المرام بما أتى به من قوله ورب الكعبة. قوله:(وسقط في رواية مسلم الخ) وكذا رواها البخاري وكلاهما من حديث أنس كما في جامع الأصول وفي نسخة من الأذكار في رواية من غير ذكر مسلم وهي أولى لإيهام النسخة الأولى انفراد مسلم بترك التكبير عن البخاري والله أعلم. قوله:(قلت حرام بفتح الحاء وبالراء) أي المهملتين وكذا كل ما أتى على هذه الصورة في أسماء الأنصار أما في أسماء قريش فهو بكسر الحاء وبالزاي ذكره المصنف في مقدمة شرح ومسلم وملحان بكسر الميم وسكون اللام وبالحاء المهملة والنون. وقوله:(فأنفذه هو بالفاء والذال المعجمة) أي جعل الرمح نافذًا منه وكانت وقعة بئر معونة بعد ستة وثلاثين شهرًا من الهجرة وسببها أن أبا براء بن مالك المعروف بملاعب الأسنة لما قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - فدعاه إلى الإسلام فلم يجب ولم يبعد وقال: يا محمد لو بعثت رجالًا من اصحابك إلى أهل نجد فدعوتهم إلى أمرك رجوت أن يستجيبوا لك فقال - صلى الله عليه وسلم -: "إني أخشى عليهم أهل نجد فقال أبو براء أنا لهم جار فابعثهم فبعث - صلى الله عليه وسلم - المنذر بن عمرو ومعه جمع نيل سبعون وقيل أربعون وقيل ثلاثون وقد ورد في رواية قتادة أنهم كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل وفي رواية ثابث يشترون به الطعام لأهل الصفة ويتدارسون القرآن الليل فساروا حتى نزلوا بئر معونة فبعثوا حرام بن ملحان بكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عدو الله عامر بن الطفيل العامري ومات كافرًا وهو غير أبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي الكناني الصحابي الجليل وهو آخر الصحابة موتًا فيما قيل وغير عامر بن الطفيل بن الحارث الأزدي