وروينا في "صحيِح مسلم" عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"إذا دَخَلَ الرَجُلُ بَيْتَهُ فَذكَرَ اللهَ تعالى عِنْدَ دُخُولِهِ وعِنْدَ طَعامِهِ، قال الشَّيطَانُ: لا مَبِيتَ
لكُمْ ولا عَشاءَ، وإذا دَخَلَ فَلمْ يَذْكُرِ اللهَ تَعالى عِنْدَ دُخُولِهِ، قال الشيطَانُ: أدرَكْتُمُ المَبِيتَ، وإذا لَمْ يَذْكُرِ الله تعالى عِنْدَ طَعَامِهِ، قال: أدرَكْتُمُ المَبِيتَ والعَشَاءَ".
وروينا في "صحيح مسلم" أيضًا في حديث أنس المشتمل على معجزة ظاهرة من معجزات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما دعاه أبو طلحة وأم سليم للطعام، قال: ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
ــ
ما فيه فتأمل.
قوله:(وروينا في صحيح مسلم الخ) تقدم تخريجه والكلام على ما يتعلق بمعناه في باب ما
يقول إذا دخل بيته في أوائل الكتاب. قوله:(وروينا في صحيح مسلم أيضًا الخ) لفظ الحديث عن أنس قال: أمر أبو طلحة أم سليم أن تجعل للنبي - صلى الله عليه وسلم - طعامًا يأكل منه ثم بعثني أبو طلحة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتيته فقلت: بعثني إليك أبو طلحة فقال للقوم قوموا فقاموا فانطلق وانطلقوا معه فلقينا أبو طلحة في الطريق فقال: يا نبي الله إنما صنعت لك طعامًا لنفسك خاصة فقال: لا عليك انطلق فانطلقوا وجيء بالطعام فوضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده في الطعام وسمى عليه ثم قال: ائذن لعشرة فأذن لهم فقال لهم: كلوا باسم الله فأكلوا حتى شبعوا ثم قال: ائذن لعشرة فعل ذلك بثمانين رجلًا ثم أكل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكل أهل البيت وتركوا سورًا، قال الحافظ بعد تخريجه بهذا اللفظ أخرجه مسلم أي أخرج هذا المعنى لا بخصوص هذا المبنى قال المصنف في شرح مسلم أخرجه مسلم عن أنس حديثين الأول من طريق والثاني من طرق وهما قضيتان جرت فيهما المعجزتان أي تكثير الطعام القليل وعلمه - صلى الله عليه وسلم - بكفايته لهم وغيرهما من المعجزات ففي الحديث أن أبا طلحة وأم سليم أرسلا أنسًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بأقراص شعير قال أنس: فوجدت النبي