للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودليله ما رويناه في مسند الدارمي وسنن أبي داود والترمذي عن عمران بن الحصن رضي الله عنهما قال: "جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: السلام عليكم، فرد عليه ثم جلس، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - عَشْرٌ، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد عليه ثم جلس، فقال: عِشْرونَ، ثم جاء آخر فقال: اللام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه فجلس، فقال: ثلاثُون"

ــ

(ودليله ما رويناه في مسند الدارمي الخ) قال الحافظ بعد تخريجه: هذا حديث حسن غريب أخرجه أحمد متصلًا مرفوعًا عمرة وأخرجه أيضًا عن هوذة بن خليفة عن عوف الأعرابي عن أبي رجاء وهو العطاردي فلم يذكر غمران بن الحصن، قال وهكذا رواه غير هوذة عن عوف مرسلًا قال الحافظ: والذي وصله عن عوف وهو جعفر بن سليمان مرفوعًا من رجال مسلم وفيه ضعف يسير، قال الحافظ: أخرجه النسائي، قال الحافظ: ووجدت للحديث شاهدًا جيدًا من حديث أبي هريرة قال: إن رجلًا مر على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في مجلس فقال: السلام عليكم فقال: "عشر حسنات" قال ثم مر رجل آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله فقال: "عشرون حسنة" قال فمر رجل آخر فقال: السلام عليكم ورحمته وبركاته فقال: "ثلاثون حسنة" هكذا بلغني عن عبد العزيز بن عبد الله بن جعفر بن أبي كثير عن يعقوب بن زيد التيمي عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أخرجه البخاري في الأدب المفرد ورواته من شرط الصحيح إلا يعقوب بن قلد التيمي وهو صدوق وقال: أخرج النسائي في الكبرى من طريق إبراهيم بن طهمان عن يعقوب بن زيد حديثًا آخر في السلام بسند حديث أبي هريرة هذا وذكر في سنده اختلافًا على سعيد المقبري اهـ. قوله: (السلام عليكم) ضمير الجمع يحتمل أن يكون تعظيمًا له - صلى الله عليه وسلم - وأن يكون له ولمن كان معه من أصحابه قال في المرقاة ومع وجود هذا الاحتمال لا يصلح للاستدلال بأن يقال: الأفضل أن يؤتى بضمير الجمع وإن كان المسلم عليه واحدًا. قوله: (فرد عليه) أي بمثله أو بأحسن منه (فقال عشر الخ) أي له أو المكتوب أو كتب أو حصل له عشر حسنات واقتصر العاقولي على إعرابه فاعلًا فقال: أي

<<  <  ج: ص:  >  >>