للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروينا في كتاب ابن السني بإسناد ضعيف عن أنس رضي الله عنه قال: "كان رجل يمر بالنبي - صلى الله عليه وسلم - يرعى دواب أصحابه فيقول: السلام عليك يا رسول الله، فيقول له النبي - صلى الله عليه وسلم -: وعَلَيْكَ السلامُ وَرَحْمَةُ الله وبَرَكاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ وَرِضْوانُهُ، فقيل: يا رسول الله تسلم على هذا سلامًا ما تسلمه على أحد من أصحابك؟ قال: وما يَمْنَعُني مِنْ ذلِكَ

ــ

أتى إلى مجلس فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: السلام عليكم فرد عليه وقال: "عشر حسنات" ثم جاء رجل آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله فرد عليه وقال: "عشرون" ثم جاء رجل آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقال: "ثلاثون حسنة" وجاء آخر فقال: ومغفرته فقال: "أربعون حسنة" ثم قال: هكذا تكون الفضائل قال الحافظ بعد تخريجه: هذا حديث غريب أخرجه أبو داود ولم يسق من لفظه إلا ما ذكره الشيخ بل أحال به على لفظ حديث عمران اهـ. وكأن هذا الخبر لضعفه لم يقل الأصحاب

بقضيته من زيادة ومغفرته في أكمل السلام بل جعلوا أكمله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحكمة الاقتصار على وبركاته تقدمت في كلام ابن القيم وسيأتي مزيد من هذا المقام إن شاء الله تعالى. قوله: (وروينا في كتاب ابن السني بإسناد ضعيف) قال الحافظ: أخرجه ابن السني من رواية بقية بن الوليد عن يوسف بن أبي كثير عن نوح بن ذكوان عن الحسن عن أنس، وابن أبي كثير وشيخه نسب كل منهما إلى أنه كان يضع الحديث وبقية وإن كان عيب عليه التدليس وصرح بالتحديث في هذا السند فإنه كان يغلب عليه كثرة الرواية عن الضعفاء والمجهولين، وقد ورد ما يعارض هذا وهو حديث عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام " فقلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته فذهبت تزيد، فقال لها - صلى الله عليه وسلم -: "إلى هنا انتهى السلام" يعني وتلا ورحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت، قال الحافظ: هذا حديث حسن غريب جدًّا في أخرج لرواته في الصحيح إلا أن ابن المسيب لم يسمع من عائشة وسيأتي حديثها بدون هذه الزيادة في باب حكم السلام وجاء عن ابن عباس موقوفًا عليه أخرجه البيهقي في الشعب

<<  <  ج: ص:  >  >>