للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في قصة كعب بن مالك رضي الله عنه حين تخلَّف عن غزوة تبوك

هو ورفيقان له، قال: "ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن كلامنا قال: وكنت آتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأسلِّم عليه فأقول: هل حرَّك شفتيه بردِّ السلام أم لا؟ " قال البخاري: وقال عبد الله بن عمرو: لا تسلِّموا على شَرَبَة الخمر. قلت: فإن اضطر إلى السلام على الظَّلَمة، بأن دخل عليهم وخاف تَرَتُّبَ مفسدة في دينه أو دنياه أو غيرهما إن لم يسلِّم سلَّم عليهم. قال الإِمام أبو بكر بن العربي: قال العلماء: يسلِّم،

ــ

غزوة تبوك فذكر الحديث بطوله إلى أن قال فيه ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن كلامنا أيها الثلاثة وقال فيه وكنت أشب الرجلين وكنت أخرج فأشهد الصلاة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأطوف في الأسواق ولا يكلمني أحد وكنت آتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة فأقول في نفسي: حرّك شفتيه برد السلام أو لا وأخرجه الحافظ أيضاً من حديث جابر قال في قوله تعالى: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} قال: هم كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع وكلهم من الأنصار قال الحافظ بعد تخريجه هذا حديث صحيح أخرجه سعيد بن منصور في السنن. قوله: (في قصة كعب بن مالك رضي الله عنه حين تخلف عن

غزوة تبوك هو ورفيقان له) قال الحافظ في هذه العبارة ما في يوهم أنهم اتفقوا على التخلف وليس مراداً واسم صاحبيه هلال بن أمية ومرارة بن الربيع. قوله: (وكنت آتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الخ) أي أنه لا يرى تحريك شفتيه -صلى الله عليه وسلم- ولكنه يتردد في ذلك هل هو كما يرى مر عدم الرد لما وقع منه أو أنه بخلافه رحمة عليه وتفضلاً منه لديه قال المصنف في شرح مسلم فيه هجر أهل البدع والمعاصي الظاهرة وترك السلام عليهم ومقاطعتهم تحقيراً لهم وزجراً. قوله: (قال البخاري وقال عبد الله بن عمر الخ) قال الحافظ لم يذكر المصنف من وصله وقد ذكره البخاري في التاريخ قال: قال ابن أبي مريم حدثنا بكر بن مضر حدثنا عبيد الله بن زحر عن حبان بن أبي جبلة بكسر الحاء المهملة وتشديد الموحدة وأبوه بفتح الجيم والموحدة عن

<<  <  ج: ص:  >  >>