عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا رأى أحدُكم من نفسِه ومالِه وأعْجَبَهُ ما يُعْجِبُهُ فَلْيَدع بالبَرَكةِ".
وذكر الإِمام أبو محمد القاضي حسين من أصحابنا رحمهم الله في كتابه "التعليق" في المذهب قال:
ــ
أولى من العزو إلى كتاب ابن السني ولعل لا ثار الشيخ لكتاب ابن السني سبباً خفى علينا وجهه والله أعلم. قوله:(عن عامر بن ربيعة) اختلف فيه هل هو من عنز أو مذحج وعنز بفتح النون والصحيح أنه بسكونها وهو أخو بكر بن وائل وعامر كنيته أبو عبد الله وهو حليف الخطاب ابن نفيل والد عمر بن الخطاب أسلم قديماً وهاجر إلى الحبشة هو وامرأته وعاد إلى مكة ثم إلى المدينة أيضاً ومعه امرأته ليلى بنت أبي جثمة وقيل: إنه أول من هاجر إلى المدينة وقيل: أبو سلمة بن عبد الأسد أول من هاجر إلى المدينة شهد عامر بدراً وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- توفي سنة اثنتين وثلاثين حين نشم النّاس في أمر عثمان روى مالك عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه أنه قام من الليل يصلي حين نشم النّاس في أمر عثمان والطعن عليه ثم قام فأتى في المنام فقيل له: قم فاسأل الله أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالح عباده، فقام يصلي ثم دعا ثم اشتكى فما خرج بعد إلا بجنازته وقيل: توفي بعد قتل عثمان بأيام كذا في أسد الغابة وحديثه وحديث سهل واحد أخرج النسائي واللفظ له وأخرجه من ذكر معه أيضاً عن عامر بن ربيعة فقال: خرجت أنا وسهل بن حنيف نلتمس الخمر أي بفتح أوليه كل ما ستر من شجر أو جبل أو نحو ذلك فأصبنا غديراً خمراً أي بوزن فرح فكان أحدنا يستحي أن يتجرد وأحد يراه واستتر حتى إذا رأى أن في فعل نزع جبة صوف عليه فنظرت إليه فأعجبني خلقه فأصبته بعيني فأخذته قعقعة فدعوته فلم يجبني فأتيت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبرته فقال:"قوموا بنا فرفع عن ساقيه حتى خاض إليه الماء" فكأني أنظر إلى وضح ساقي النبي -صلى الله عليه وسلم- فضرب صدره ثم قال:"بسم الله، اللهم أذهب حرها وبردها ووصبها" ثم قال: "قم بإذن الله" فقام فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا رأى أحدكم من نفسه