وروينا في كتاب ابن السني عن سعيد بن حكيم رضي الله عنه قال: كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إذا خاف أن يصيبَ شيئاً بعينه قال:"اللهم بارِكْ فيهِ وَلا تَضُرَّهُ".
وروينا فيه عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"مَنْ رأى شَيئاً فأعْجَبَهُ فقالَ: ما شاءَ الله لا قُوّةَ إلاَّ باللهِ لَمْ يَضُرَّهُ".
وروينا فيه عن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذَا رَأى أحَدُكُمْ ما يُعْجِبُهُ في نَفْسِهِ أو مالِهِ فَلْيُبَرِّكْ عَلَيهِ، فإنَّ العَينَ حَقٌّ".
وروينا فيه
ــ
التامة الخ وكذا رواه ابن السني وعند البخاري: أعوذ بالله الخ، وسبق الكلام على الحديث قبيل أذكار المرض والموت وهذا مما تفرد به البخاري عن مسلم كما يوميء إليه صنيع المصنف وبه صرح العماد بن كثير في تفسيره.
قوله:(وروينا في كتاب ابن السني عن سعيد بن حكيم رضي الله عنه) مقتضى عادة المصنف في التنبيه على من كان من الصحابة لا يعرفه إلا أهل العلم بالفن من إلحاقه بقوله الصحابي أن يقول هنا كذلك ولم يذكر ترجمته ابن الأثير في أسد الغابة والظاهر أنه ليس بصحابي ثم رأيت الحافظ ابن حجر قال في تقريب التهذيب سعيد بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري البصري أخو بهز صدوق من السادسة أي ممن عاصر صغار التابعين ولم يثبت له لقي بأحد من الصحابة روى عنه أبو داود والنسائي، ونحوه في الكاشف للذهبي والله أعلم، وحينئذٍ فالحديث معضل. قوله:(اللهم بارك فيه ولا تضره) أي فيدفع الله تعالى أثر العين عن المنظور إليه.
قوله:(وروينا عن أنس الخ) بجانبه في الجامع الصغير علامة الضعف. قوله:(ما شاء الله) أي كان أو الكائن ما شاء الله وهذا منتزع من قوله تعالى حكايته عن أحد ذينك الرجلين حيث قال: {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ} أي لتندفع عنك العوارض والمهلكات.
قوله:(وروينا فيه) أي في كتاب ابن السني وكذا رواه النسائي بلفظ إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه شيئاً يعجبه فليدع بالبركة فإن العين حق ورواه ابن ماجه والحاكم في المستدرك وكان العزو إلى النسائي وابن ماجه