هذ الساعَةَ غَيرُكُمْ" أو قال: "ما صَلَّى أحدٌ هَذِهِ السَّاعَةَ غيرُكُمْ".
ومنها حديث أنس في "صحيح البخاري": "أنهم انتظروا النبي -صلى الله عليه وسلم- فجاءَهم قريباً من شطر الليل، فصلى بهم: يعني العشاء، قال: ثم خطبَنا فقال: ألا إنَّ الناسَ قَدْ صَلوْا ثُم رَقَدُوا، وإنَكُمْ لَنْ تَزَالُوا في صَلاةٍ ما انْتَظَرْتُمُ الصَّلاةَ".
ومنها حديث ابن عباس رضي الله عنهما في مبيته في بيت خالته ميمونة قوله: "إن النبي -صلى الله عليه وسلم-
ــ
صلاة العشاء إذا كان في خير.
قوله:(ومنها حديث أنس في صحيح البخاري قال السخاوي بعد تخريج الحديث بهذا اللفظ -إلا أنه قال محل انتظرتم: ما انتظرتم زاد في آخره: فكأني أنظر إلى وبيص خاتمه في يده- حديث صحيح رواه أحمد والبخاري موصولاً ومعلقاً وأخرجه مسلم من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس نحوه والحديث عند الطحاوي من حديث أنس بن عياض وعبد الله بن بكر السهمي وعبد الله بن عمر وعند المخلص في الأول من حديثه من حديث حميد عن أنس اهـ. قوله: (لا) حرف استفتاح. قوله:(إن النّاس) أي المعهودين. قوله:(وما انتظرتم الصلاة) أي مدة انتظاركم إياها. قوله:(ومنها حديث ابن عباس الخ) رواه البخاري في باب السمر من كتاب العلم وغيره وقال السخاوي بعد أن أخرجه بتمامه ولفظه عن ابن عباس قال بن في بيت ميمونة ليلة كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندها ليعلم كيف صلاته -صلى الله عليه وسلم- بالليل فتحدث أهله ساعة ثم رقد فلما بقي ثلث الليل الآخر أو نصفه قعد فنظر في السماء فقال {إِنَّ في خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} حتى قرأ هذه الآيات ثم قام فتوضأ واستن ثم صلى إحدى عشرة ركعة ثم أذن بلال بالصبح فصلى ركعتين ثم خرج فصلى بالناس الصبح أخرجه البخاري في تفسير سورة آل عمران والتوحيد بتمامه وفي الأدب ورواه مسلم وأبو عوانة والطحاوي وترجم البخاري لهذا الحديث في العلم بالسمر في العلم وأورده من طريق الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بلفظ بت في بيت خالتي ميمونة وكان -صلى الله عليه وسلم-