بكَ مِنْ أن نَزِلَّ، وكذَلِكَ نَضلَّ ونَظْلِمَ وَنَجْهَلَ". بلفظ الجمع.
وفي رواية أبي داود: "ما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بيتي إلا رفع طرفه إلى السماء فقال:"اللهُم إني أعُوذُ بِك".
وفي رواية غيره:"كان إذا خرج من بيته قال كما ذكرنا" والله أعلم.
ــ
أحمد والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين قال الحافظ وهذا اللفظ الذي أورده المصنف من حديث أم سلمة إلاَّ أنه زاد بعد توكلت "لا حول ولا قوة إلاّ بالله" وفي آخره "أو أبغي أو يبغي علي" قال ورواه الطبراني من حديث بريدة وأورده من حديث أم سلمة بلفظ "كان إذا خرج من بيته قال بسم الله رب أعوذ بك أن أذل أو أضل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل عليّ" وقال رواه أحمد والنسائي وابن ماجة والحاكم عن أم سلمة وزاد ابن عساكر أو أن أبغي أو يبغي على وأورده من حديثها أيضاً بلفظ "كان إذا خرج من بيته قال بسم الله توكلت على الله اللهم إنا نعوذ بك أن نذل أو نضل أو نظلم أو نجهل أو يجهل علينا" وقال رواه الترمذي وابن السني عن أم سلمة اهـ. قال الحافظ وكذا رواه النسائي في الكبرى قال ولم أره في شيء من الطرق بالنون إلاَّ في رواية وكيع يعني التي عند الترمذي والنسائي وكذا زيادة توكلت على الله ولا رأيته في شيء من الطرق بزيادة أزل وأضل بضم الهمزة فيهما إلاَّ في رواية مسلم بن إبراهيم أي التي رواها عنه أبو داود كما تقدمت الإشارة إليها أول الباب اهـ، ومما ذكر يعلم إن عزو الرواية باللفظ الذي خرجه المصنف لرواية الترمذي ليس المراد منه أنه بهذا اللفظ فيه إذ هو فيه بضمير الجمع لا المفرد كما بينه المصنف ولفظ أبي داود عنها ما خرج من بيتي إلَّا رفع طرفه إلى السماء فقال اللهم إني أعوذ بك أن أذل إلخ. والباقون رووه كما رواه الترمذي إلاَّ أنهم رووه بالإفراد كما أورده المصنف وحينئذٍ فأبو داود