أو أَزِلَّ، أو أُزَلَّ، أو أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أو أَجْهَلَ أو يُجْهَلَ عَلَيَّ". حديث صحيح، رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة. قال الترمذي: حديث صحيح. هكذا في رواية أبي داود: "أنْ أَضِلَّ أو أُضَلَّ، أو أزِل أو أُزِل"، وكذا الباقي بلفظ التوحيد.
وفي رواية الترمذي: "أعُوذُ
ــ
أذِلَّ) بفتح فكسر أي أنزل عن الطريقة المستقيمة إلى هوة ضدها لغلبة الهوى والأعراض عن أسباب التقوى والانهماك في تحصيل الدنيا من زلت قدمه وقع من علو إلى هبوط والمزلة المكان المزلق الذي لا تثبت عليه الرجل وبما
ذكر ظهر إن استعمال أزل هنا فيه نوع تشبيه (أوْ أُزِلَّ) بضم فكسر أي أوقع غيري في هوة المعاصي ودرك النقائص، أو بضم ففتح أي يستولي علينا العدو حتى يزلنا عن المقامات العلية إلى السفاسف الدنية. قوله:(أوْ أظْلِمَ) بفتح فكسر أي أظلم غيري من الظلم وضع الشيء في غير محله أو التصرف في حق الغير (أَوْ أُظْلَمَ) بضم ففتح أي أظلم من أحد من العباد. قوله:(أَوْ أَجْهَلَ) أي أجهل الحق الواجب علي (أَوْ يُجْهَلَ عَلَيّ) قال العاقولي أو يجهل عليّ شيء ليس من خلقي نحو ما جاء في الحديث من استجهل مؤمناً فعليه إثمة أي حمله على شيء ليس من خلق المؤمنين فيغضبه فإثمه على من أخرجه لذلك اهـ. قوله:(حديث صحيح) قال الحافظ صححه الحاكم من طريق عبد الرحمن بن مهدي وقال أنه على شرطهما فقد صح سماع الشعبي من أم سلمة وخالفه ابن الصلاح فقال لم يسمع الشعبي من أم سلمة وعائشة وقال ابن المديني في العلل لم يسمع من أم سلمة فالحديث منقطع ولعل من صححه سهل الأمر فيه لكونه من الفضائل ولا يقال يكتفي بالمعاصرة لأن محل ذلك ألا يحصل الجزم بانتفاء التقاء المتعاصرين إذا كان النافي واسع الاطلاع مثل ابن المديني اهـ. قوله:(رواه أبو داود إلخ) وكذا رواه