ثبت في الصحيحين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يفعله، إلا النظر إلى السماء، فهو في "صحيح البخاري" دون "مسلم".
وثبت في الصحيحين، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قام من الليل
ــ
تقدرون قدره اهـ.
قوله:(ثبتَ في الصحيحينِ) أي من حديث ابن عباس. قوله:(كان يفعلهُ) قال المصنف في شرح مسلم فيه جواز القراءة للمحدث وهذا إجماع من المسلمين وإنما تحرم القراءة على الجنب والحائض وفيه استحباب قراءة هذه الآيات عند القيام من النوم. قوله:(إلا النظَر إلخ) أحسن المصنف في التنبيه إن ذلك من أفراد البخاري وقد تساهل صاحب المشكاة فعزا تخريج الحديث بجملته إلى الصحيحين وقال متفق عليه وكذا صاحب السلاح فعزا تخريجه إلى الستة ما عدا الترمذي لكن قال الحافظ إن النظر إلى السماء ثبت عند مسلم أيضًا وسبب خفائه على الشيخ إن مسلما جمع طرق الحديث كعادته وساقها في كتاب الصلاة ثلاثة وأفرد طريقًا منها في كتاب الطهارة وهي التي وقع عنده فيها التصريح بالنظر إلى السماء وقع ذلك في طريقين آخرين مما ساقه في كتاب الصلاة لكنه اقتصر في كل منهما على بعض المتن فلم يقع عنده التقييد يكون ذلك عند الخروج من البيت وليس في شيء من طرق الثلاثة التي أشرت إليها -أي فيما تقدم من كلامه- التصريح بالقراءة إلى آخر السورة إنما ورد ذلك في طريق أخرى ليس فيها النظر إلى السماء لكن الحديث في نفس الأمر واحد فذكر بعض الرواة ما لم يذكر بعض كل ثم قال بعد سياق روايات مسلم فتبين بهذه الروايات ما ذكرته أولًا مفصلًا وإن النظر إلى السماء ثابت عند مسلم صريحًا وحوالة والله أعلم اهـ.
قوله:(وثبتَ في الصحيحين) وكذا رواه باقي الستة كما في السلاح وفيه أيضًا زاد