البخاري في بعض طرقه في أوله اللهم ربنا لك الحمد وبعد قوله وما أعلنت وما أنت أعلم به مني وفي رواية مسلم
وبعض روايات البخاري أنت الهي لا إله إلَّا أنت ورواه أبو عوانة في مسنده الصحيح وزاد بعد وإليك حاكمت أنت ربنا وإليك المصير اهـ. وقال الحافظ بعد تخريجه بنحو ما ذكره الشيخ حديث صحيح أخرجه أحمد والشيخان والنسائي وأخرجه الطبراني في كتاب الدعاء بخلافه في آخره وهو كذلك عند الشيخين من طريق أخرى اهـ، بمعناه. قوله:(يتهجدُ) من التهجد وهي اسم لدفع النوم بالتكلف والهجود هو النوم يقال هجد إذا نام وتهجد إذا أزال النوم كما يقال حرج إذا إثم وتحرج إذا تورع من الإثم وقيل أنه من الأضداد يقال تهجدت إذا سهرت وتهجدت إذا نمت كذا في السلاح وعلى الأول كون تهجد بمعنى أزال الهجود كتحرج وتأثم أي أزال الحرج والإثم ثم يقوي بحثه الكرماني في أول شرح البخاري في قول الخطابي لم يأت تفعل بهذا المعنى إلَّا في تحنث وتحوب وتأثم أي ألقى الحوب والإثم عن نفسه قال وليس في كلامهم تفعل بهذا المعنى غير هذه اهـ، من قوله هذه شهادة نفي وكيف وقد ثبت في الكتب الصرفية إن باب تفعل يجيء للتجنب كثيرًا، نحو تحرج وتخون أي اجتنب الحرج والخيانة وغير ذلك اهـ، وفي التوشيح للسيوطي وقيل التهجد السهر بعد نوم وقيل صلاة الليل خاصة اهـ، والتهجد شرعًا صلاة نفل بليل بعد النوم والأصح إن بينه وبين الوتر عمومًا وخصوصًا وجهان فيجتمعان فيما إذا صلاها بعد نوم والصحيح أيضًا كما صححه المصنف إن نسخ وجوب التهجد عام في حقه - صلى الله عليه وسلم - وحق غيره. قوله:(لكَ الحمدُ) قدم الظرف لإفادة الحصر والاختصاص