للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومَنْ فيهِنَّ، ولكَ الحَمْدُ، لكَ مُلْكُ السماواتِ وَالأرضِ ومَنْ فِيهِنَّ، ولكَ الحَمْدُ

ــ

حيث لا يجوز عليه التغيير بوجه من الوجوه اهـ، وهي قريبة مما نقله المصنف وفي زاد المسير في القيوم ثلاث لغات القيوم وهي قراءة الجمهور والقيام وبه قرأ عمر بن الخطاب وابن مسعود وابن أبي عيلة والأعمش والقيم وبه قرأ رزين وعلقمة كذلك في مصحف ابن مسعود وأصل القيوم قيووم فلما اجتمعت الواو والياء والسابق ساكن جعلتا ياء مشددة وأصل القيام قيوام.

تنبيه

وقع في نسخة السيد صديق الأهدل قيوم السموات والأرض وكتب على الهامش إن الحديث كذا ساقه مسلم في صحيحه إلا قيوم فإن فيه قيام وقيم فحسب والذي في الكتاب لفظ البخاري وهو الواقع في أكثر النسخ اهـ، وكونه أكثر النسخ كذلك ممنوع فيما وقفت عليه من الأصول المصححة والذي فيها قيم وهو المروي فيها. قوله: (ومَنْ فيهِنَّ) غلب فيه العقلاء على غيرهم لشرفهم وقد يعكس لغلبة أولئك. قوله: (ولَكَ الحمدُ) أي لك الحمد ثانيًا على ما مننت به من دوام الإنعام والإمداد خصوصًا بما خصصت به أرباب الاختصاص والإسعاف والإسعاد من نور الهداية والعرفان المذكور أثره في البيان وكرر الحمد ثالثا. بقوله: (ولَكَ الحمدُ أنتَ مُلْكُ السمواتِ إلخ) نظرًا إلى ما مَنَّ به مشهود معالم القهر وخوارق الملك والملكوت أي لك الحمد على ما مننت به من إشهادنا معالم قهرك وملكك وخوارق ملكوتك ثم في الأصول المصححة من الأذكار "لك ملك السموات والأرض" وفي المشكاة وفي بعض نسخ الأذكار أنت ملك السموات والأرض والظاهر إن الجملة على الروايتين كالتعليل لما تضمنت الجملة قبله من الحصر، ورابعًا نظرًا إلى ما مَنَّ به من إشهاد فناء ما سواه

<<  <  ج: ص:  >  >>