ما قَدَّمْتُ وما أَخَّرْتُ وما أَسْرَرْتُ وما أَعلَنْت، أنت المُقدمُ وأنت المؤَخرُ، لا إِلهَ إلا أنْتَ" زاد بعض الرواة: "ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلا بالله".
ــ
على الله بما هو أهله والإقرار بوعده ووعيده والابتهال وفيه الأسوة الحسنة فطوبى لمن وفق وأعين على ذلك اهـ. قوله:(ما قَدّمتُ وما أَخرتُ) محتمل فيما مضى وفيما يأتي وسيأتي الكلام على معنى غفران ما تأخر من الذنب في آخر أذكار الصلاة إن شاء الله تعالى. قوله:(أنت المقدِّمُ إلخ) أي ليس لغيرك دخل في شيء من ذلك أنه لا يعز من عاديت ولا يذل من واليت من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له قال ابن العز الحجازي قال المهلب أشار بذلك إلى نفسه لأنه المقدم في البعث في الآخرة والمؤخر في البعث في الدنيا اهـ، وعليه فالمعنى أنت المقدم لي في البعث وأنت المؤخر أي لي فيه وقال القاضي عياض قيل معناه المنزل للأشياء منازلها تقدم ما تشاء وتؤخر ما تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء وجعل عباده بعضهم فوق بعض وقيل هو بمعنى الأول والآخر إذ هو مقدم كل متقدم فهو قبله ومؤخر كل مؤخر فهو بعده ويكون المقدم والمؤخر بمعنى الهادي والمضل قدم من شاء بطاعته لكرامته وأخر من شاء بقضائه لشقاوته اهـ. قوله:(زاد بعض الرواة إلخ) قال في السلاح وزاد عبد الكريم أبو أمية ولا حول ولا قوة إلَّا بالله قال سفيان قال سليمان بن أبي مسلم سمعته من طاوس عن ابن عباس قال كان النبي - صلى الله عليه وسلم - رواه الجماعة يعني الستة اهـ. وقال الحافظ بعد تخريجه الحديث بسنده إلى طاوس عن ابن عباس قال كان - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل فذكر الحديث بطوله لكن قال في روايته أنت قيام السموات والأرض وقال في آخره لا إله إلَّا أنت أو لا إله غيرك شك سفيان أي ابن عيينة وزاد عبد الكريم