رواه مسلم في "صحيحه" وأبو داود والنسائي وابن ماجة وغيرهم
بأسانيد صحيحة،
ــ
الإلهية المفاضة على المتعبدين والمسجد بني لذلك فناسب ذكرها عند دخوله وأيضًا فالمصلي تواجهه الرحمة كما ورد فناسب سؤالها عند دخوله لمحل الصلاة وإن لم يقصد الدخول للصلاة واستعمال الفضل في المنح الإلهية المفاضة على المتسجبين في حصول أرزاقهم ألا ترى قوله تعالى:{فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ}[الجمعة: ١٠] وبما قررنا علم اندفاع ما يورد من أن الرحمة نوع من الفضل فلم أتي بالخاص في الدخول والعام في الخروج وكان العكس أولى، لأن في العام من طلب المزيد ما ليس في الخاص ويدفع هذا أيضًا بأنه قد يمنع ويقال الفضل نوع من الرحمة أو مساويها إذ المراد في حقه تعالى غايتها وهو التفضل والإنعام على أن التحقيق أنهما باعتبار الأصل متساويان وقد يستعمل أحدهما في غير ما يستعمل فيه الآخر لمناسبة المقام أو غيره اهـ. قوله:(رَوَاه مسلم فِي صحيحه إلخ) قال الحافظ بعد تخريجه من طرق عديدة إلى عبد الملك بن سعيد الأنصاري قال سمعت أبا حميد أو أبا أسيد يقول فذكره ثم قال حديث صحيح أخرجه مسلم وأبو داود وقال مسلم سمعت يحيى بن يحيى يقول كتبته من كتاب سليمان بن بلال أي الراوي له عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد الأنصاري قال وبلغني أن يحيى الحماني يقول عن سليمان بسنده المذكور عن أبي حميد وأبي أسيد يعني أن الحماني رواه بواو العطف وأن يحيى بن يحيى رواه بأو التي للتردد قال الحافظ ولم ينفرد الحماني بذلك فقد أخرجه أحمد عن أبي عامر العقدي عن سليمان بواو العطف أيضًا وكذا أخرجه النسائي وأبو يعلى وابن حبان من رواية سليمان ولم ينفرد به سليمان بل جاء أيضًا من رواية عمارة بن غزية عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن بهذا السند عن أبي حميد فقط ولم يذكر أبا أسيد اهـ. وفي الحرز
رواه مسلم وأبو داود والنسائي عن أبي حميد أو أبي أسيد ورواه ابن ماجة عن أبي حميد وابن حبان والحاكم وابن السني عن أبي هريرة اهـ، ولفظ ابن ماجة في سننه من حديث أبي هريرة إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وليقل اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم وروي بمعناه من حديث فاطمة رضي الله عنها بإسناد فيه كلام ورواه النسائي في