وليس في رواية مسلم:"فليسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في رواية الباقين. زاد ابن السني في روايته "وإذا خَرَجَ فَلْيُسَلِّمْ على النبي - صلى الله عليه وسلم - وَلْيَقُلْ: اللهُم أعِذْني مِنَ الشَّيطانِ الرَّجِيمِ" وروى هذه الزيادة
ــ
عمل اليوم والليلة من حديث أبي هريرة بلفظ ابن ماجة إلا أن قوله الرجيم عند ابن ماجة فقط ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم في مستدركه وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه كذا في السلاح قال السخاوي وأعلم النسائي برواية المقبري له عن أبي هريرة عن كعب وذكر أنها أولى بالصواب أفاده شيخنا وحكي فيه غير ذلك وقال ما ملخصه وقد خفيت هذه العلة على من صحح هذا، هذا الحديث لكن في الجملة هو حسن لشواهده اهـ، وكلامه في حديث أبي هريرة الآتي فلا يخالفه كلام المصنف وقوله: بأسانيد صحيحة، لأنه في حديث أبي حميد أو أبي أسيد وقد وافق المصنف على قوله ذلك القسطلاني في كتاب المسالك وهو تلميذ السخاوي والله أعلم. وفي السلاح ورواه أبو عوانة من حديث أبي حميد وحده ولفظه إن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: إذا دخل المسجد اللهم افتح لنا أبواب رحمتك وسهل لنا أبواب رزقك قوله وليس في رواية مسلم "فَلْيُسَلم عَلَى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -" وَهُوَ فِي رِوَايَة البَاقِينَ) قال في السلاح لفظ أبي داود إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم ليقل اللهم إلخ، ورواه أبو عوانة أيضًا في مسنده الصحيح بنحو رواية أبي داود زاد فيه وإذا خرج فليسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - اهـ، لكنه عند أبي عوانة بهذا اللفظ من حديث أبي حميد فقط لا من حديث أبي أسيد كما نبه علمه الحافظ وتقدم بيانه وهو بهذا اللفظ من حديث أبي حميد وأبي أسيد عند الطبراني في كتاب الدعاء أخرجه الحافظ من طريقه فيه وفي الحصين فليسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة وابن حبان والحاكم وابن السني قال في الحرز كلهم عن أبي هريرة إلّا أبا داود فعن أبي حميد أو أبي أسيد على الشك وبه يعلم أن حديث الكتاب بلفظ أبي داود وإنما قدم مسلمًا مع أنه لم يرو قوله فليسلم إلخ، لأن مرتبته أعلى ومقامه أغلى وفي القول البديع للسخاوي عن أبي حميد أو أبي أسيد الساعدي قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم ليقل اللهم افتح لي