للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن ماجة وابن خزيمة وأبو حاتم بن حِبان بكسر الحاء في "صحيحيهما".

ــ

أبواب رحمتك وإذا خرج من المسجد فليسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم ليقل اللهم افتح لي أبواب فضلك أخرجه الطبراني والبيهقي في الدعاء وأبو داود والنسائي وابن ماجة وابن السني وأبو عوانة وابن خزيمة وابن حبان في صحاحهم وأصله في مسلم اهـ، وظاهره أن الجميع رووه هكذا بأو التي للشك فيخالف ما سبق عن الحافظ من أنه عند النسائي وأبي يعلى وابن حبان من رواية سليمان بالواو وأنه عند الطبراني من رواية عمارة بالواو أيضًا والله أعلم، وسيأتي في بعض طرق حديث فاطمة استحباب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الموطن قال الحافظ وهو أقوى ما ورد فيه وإن كان فيه مقال اهـ. قوله: (ابْنُ مَاجه) أي لكن بإبدال أعذني

بقوله اعصمني وفي الحصين وليقل اللهم اعصمني من الشيطان رواه النسائي وابن ماجة وابن حبان والحاكم وابن السني كلهم عن أبي هريرة الرجيم رواه ابن ماجة هـ، وهو مبين للإجمال في عبارة المصنف هنا الموهمة أن لفظ الرجيم في رواية جميع من ذكر وليس كذلك إنما انفرد بزيادتها ابن ماجة كما تقدم عن السلاح وأن لفظ رواية الجميع أعذني وقد علمت أن لفظ ابن ماجة واعصمني وظاهر كلام السلاح أنها كذلك عند النسائي وأفاد في الحصين أنه كذلك عند الجميع ثم رأيت السخاوي في القول البديع أورده من حديث أبي هريرة باللفظ السابق عند ابن ماجة آخره وليقل اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم وذكر مخرجيه ومرتبته كما سبق بيانه وهو يقتضي تقوية ما في الكتاب من أن الرجيم في رواية الجميع فيخالف ما سبق عن السلاح والحصن والظاهر تقديم ما فيهما لأن الأول صرح بأن الرجيم عند ابن ماجة خاصة والثاني بين ذلك على عادته فذكر رموز السابقين من غير ذكر الرجيم ثم ذكر وأفرد رمز ابن ماجة والعذر عن المصنف والسخاوي بأن المراد أن أصل هذا الحديث مروي عند من ذكر ولا يضر تخالف لفظ اعصمني وأعذني لأنهما متقاربان وكذا زيادة لفظ الرجيم وتركه من وصف الشيطان والله أعلم، ثم ظاهر كلام المصنف يوهم أن الزيادة عند المذكورين في حديث أبي حميد أو أبي أسيد المذكور أولًا وليس مرادًا كما قاله الحافظ إنما الزيادة في حديث أبي هريرة ولفظه مرفوعًا إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم ليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>