وروينا في كتاب ابن السني عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل المسجد قال:"بِسْمِ اللهِ، اللهُم صَل على مُحَمدٍ، واذَا خَرَجَ قال: بِسْمِ اللهِ، اللهُم صَل على مُحَمدٍ".
وروينا الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - عند دخول المسجد والخروج منه من رواية ابن عمر أيضًا.
وروينا في كتاب ابن السني
ــ
أن يكون مترتبًا على وسوسة منه سابقة على ذلك المقال أو يكون لسوء نفسه وخبث ما بها من الأحوال أخذًا مما قالوه في وقوع العصيان في شهر رمضان مع تصفيد الشياطين فيه والله أعلم. قوله:(رَوَاه أَبو داود) ووقع في نسخة من الحصين رمز النسائي وابن ماجة قال في الحرز وهو سهو قلت أو غلط من الكتاب وهو أليق بالآداب.
قوله:(وروينا في كتاب ابنِ السني إلخ) قال السخاوي وفي سنده من لا يعرف. قوله:(صل على محمد - صلى الله عليه وسلم -) كأن حكمته بعد التعليم للأمة أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يجب عليه الإيمان بنفسه كما يجب على غيره فطلب منه تعظيمًا بالصلاة منه عليها كما طلب ذلك من غيره وفي هذا أشرف منقبة له - صلى الله عليه وسلم - إذ الأصل في تعظيم النفس الامتناع فهذا الممتنع في حق غيره لكونه يجر إلى محذور من كبر أو نحوه ممدوح ومحبوب في حقه لا من ذلك المحذور مع إظهار ما له من الشرف الأعلى لأمته حتى يوفوه بعض حقه. قوله:(وَرَوينا الصلاةَ عَلَى النَّبي - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَ دُخُولِ المَسْجِدِ والخروج منه من رِوَايَة ابن عمر) قال السخاوي في القول البديع وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال علم النبي - صلى الله عليه وسلم - الحسن بن علي إذا دخل المسجد أن يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ويقول اللهم اغفر لنا ذنوبنا وافتح لنا أبواب رحمتك فإذا خرج منه قال مثل ذلك لكن يقول افتح لنا أبواب فضلك أخرجه الطبراني وابن السني وسنده ضعيف جدًّا اهـ، والظاهر إن المصنف إنما لم يصرح بمخرجه اكتفاء بكونه مأخوذًا من كلامه بالاستصحاب وإنما أعاده في الحديث بعده للفصل بينه وبين ما تقدم بالحديث الثاني أو تفنن في التعبير والله أعلم.
قوله:(فِي كِتاب ابن السني) ورواه أحمد والترمذي وابن ماجة وفي المشكاة عن فاطمة بنت الحسين عن جدتها فاطمة الكبرى رضي الله