عنها قالت كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل المسجد صلى على محمد - صلى الله عليه وسلم - وقال رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج صلى على محمد - صلى الله عليه وسلم - وقال رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك رواه الترمذي وأحمد وابن ماجة وفي روايتهما قالت إذا دخل المسجد وكذا إذا خرج قال بسم الله والصلاة على رسول الله بل صل على محمد اهـ. قوله:
(عَنْ عبدِ الله بن الحسَنِ) هو عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب روى عنه أصحاب السنن الأربعة وهذا الحديث مرسل قال الترمذي إسناده ليس بمتصل لأن فاطمة الصغرى لم تدرك فاطمة الكبرى كذا في المشكاة وفي شرحها ومع ذلك هو حجة في ندب البسملة والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - عند الدخول والخروج اهـ. وقال الحافظ رجال إسناده ثقات إلَّا أن فيه انقطاعًا قال الترمذي حديث فاطمة بنت الحسين لم تدرك جدتها فاطمة الكبرى لأنها عاشت بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - أشهرًا قال الحافظ كان عمر الحسين عند موت أمه دون ثمان سنين.
فائدة
قال الحافظ وقع في حديث عبد الله بن الحسن زيادة الصلاة فيه فقال الحافظ بسنده إلى ابن علية عن ليث عن عبد الله عن أمه فاطمة بنت الحسين عن فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل المسجد صلَّى على محمد وسلم ثم قال اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج صلَّى على محمد وسلم ثم قال اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك قال إسماعيل أي المعروف بابن علية فلقيت عبد الله بن حسن فسألته عن هذا الحديث فقال كان إذا دخل قال رب افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج قال افتح لي أبواب فضلك وهكذا أخرجه الترمذي وأخرجه ابن ماجة ولم يذكر قول ابن علية فلقيت عبد الله ثم ذكر له طرقًا أخرى بنحو ذلك قال الحافظ روينا الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند دخول المسجد في بحض طرق حديث أبي هريرة قلت وقد سلف وفي حديث فاطمة وهو أقوى ما ورد فيه وإن كان فيه مقال اهـ، وعبد الله هذا والدًا الطالبيين القائمين على بني العباس وهم محمد ويحيى وإدريس مات إدريس بإفريقية فارًا من الرشيد مسموما في دلاعة أكلها والدلاعة العقبوس. قوله:(عَنْ أُمِّهِ) هي فاطمة الصغرى بنت الحسين بن علي بن أبي طالب زوج الحسن