عن جدته قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل المسجد حَمِدَ الله تعالى وسَمَّى وقال:
ــ
المثنى ثقة من الرابعة أي من أواسط أتباع التابعين مات سنة سبع عشرة ومائة وقد جاوز الثمانين وفي الكاشف تروي عن أمها وعمتها زينب أي وأما جدتها فاطمة الزهراء فلم تدركها ولم تسمع منها لأن جدتها توفيت في السنة الحادية عشرة وولادة فاطمة هذه بعد ذلك بزمن طويل ولوجد في بعض النسخ في محل عن أمه عن أبيه وهو من تحريف الكتاب كما لا يخفى على النبيه. قوله:(عَنْ جَدّتِهِ) كذا في نسخ الأذكار تبعًا لما في كتاب ابن السني وفيه تجوز لأنها جدته العليا وهو عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب ففاطمة البتول جدة أبيه وجدة أمه ووقع في الرواية التي أخرجها الحافظ من طريق الطبراني عن عبد الله بن الحسن عن أمه عن جدتها أي وهي فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأشبه الناس به سيدة نساء العالمين تلقب بالزهراء قيل لأنها لم تحض أصلًا وبالبتول لتبتلها أي انقطاعها إلى الله عزّ وجل ولدت قبل النبوة بخمس سنين وروى الدولابي أن العباس دخل على علي وفاطمة وهما يتراجعان في مواليدهما فقال العباس ولدت يا علي قبل بناء الكعبة بسنوات وولدت فاطمة وهي تبني وقيل ولدت سنة إحدى وأربعين من موالد النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحيح إن ولد النبي - صلى الله عليه وسلم - كلهم قبل النبوة إلَّا إبراهيم وتزوجها علي في السنة الثانية من الهجرة قيل ولها يومئذٍ خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصف ولعلي يومئذٍ إحدى وعشرون سنة وخمسة أشهر
وكان تزوجها في صفر وبنى بها في ذي الحجة بعد وقعة أحد وقيل بعد تزويج النبي - صلى الله عليه وسلم - بأربعة أشهر وعلى هذا فبين التزويج والبناء تسعة أشهر ونصف ولم يتزوج على غيرها حتى ماتت كأمها خديجة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - واشتهر إن عليًّا أصدقها درعه التي سلحه النبي - صلى الله عليه وسلم - وتسمى بالحطمية قيل بالحاء المهملة لأنها تحطم السلاح وقيل بالخاء المعجمة نسبة إلى بني خطمة بن عبد القيس وقيل أصدقها أربعمائة مثقال فضة واشتهر في كتب الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يزد في صداق بناته وأزواجه على خمسمائة درهم وحضر عقدها جماعة من النبلاء ودعا - صلى الله عليه وسلم - برطب وزبيب وقال انتهبوا روي أنه خطبها قبل علي جمع من الصحابة وإن تزويجها من علي كان بوحي من الله ودعا