للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهكذا حكم باقي التكبيرات، وقد تقدم إيضاح هذا في "باب تكبيرة

الإحرام"، والله أعلم.

فصل: فإذا وصل إلى حد الراكعين، اشتغل بأذكار الركوع فيقول: "سُبْحانَ رَبِّيَ العَظِيمِ، سُبْحانَ رَبِّيَ العَظِيمِ، سُبْحانَ رَبِّي العَظِيمِ".

ــ

ونص عليه في المختصر وصوبه في المهمات والرفع هنا كالرفع عند تكبيرة الإحرام أي حذو المنكبين ولو لم يرفع حتى فرغ التكبير لم يتداركه كما نص عليه في الأم أو قبل أن رفع ويمد التكبير إلى انتهاء هويه لئلا يخلو جزء منه عن الذكر ولا ينظر إلى طول المد ولا فرق في استحباب مد التكبير في محاله بين السر والجهر قوله: (وهذَا حُكمُ

باقي التكبيرَاتِ) المشار إليه هو أن الأصح استحباب المد في التكبيرات كما يدل عليه قوله: (وقَدْ تقدَّمَ إِيضَاحُ هَذَا إلخ) وليس المشار إليه ترك المد لأنه إنما ذكر على سبيل التبعية لبيان الفرق فافهم وبه يندفع ما كتبه الأهدل بناء على ما فهمه مما ذكر آخرًا الذي سبق في تكبيرة الإحرام استحباب مد ما عداها إلى أن يصل إلى انتهاء الركن اهـ.

فصل

قوله: (إِذَا وصَلَ إلى حدِّ الرَّاكعين) وهو بالنسبة للقائم أن ينحني انحناءً خالصًا إلى أن يصير بحيث تصل راحته إلى ركبته وللقاعد أن يحاذي جبهته ما بين ركبتيه. قوله: (سبحانَ ربي العظيمِ) تكراره ثلاث مرات كما ذكره المصنف هو الأكمل ثم هو بفتح الياء التحتية وتسكن وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه لما نزلت ({فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (٧٤)} [الواقعة: ٧٤] قال - صلى الله عليه وسلم - اجعلوها في ركوعكم ولما نزلت {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)} [الأعلى: ١] قال اجعلوها في سجودكم رواه أبو داود وابن حبان والدارمي وفي شرح العباب أن إسناد خبر أبي داود وابن ماجة حسن زاد أبو داود في رواية أخرى فكان - صلى الله عليه وسلم - إذا ركع قال سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثًا وإذا سجد قال سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثًا وفي سندها مجهول صرح به الحاكم ووثقه ابن حبان فكانت حسنة ووجه التخصيص إن الأعلى أبلغ من العظيم فجعل في الأبلغ في التواضع وهو السجود الأفضل وسيأتي حديث أقرب ما يكون

<<  <  ج: ص:  >  >>