وثبت في "الصحيحين" عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في ركوعه وسجوده:"سُبْحانَكَ اللهُم رَبنا وبِحَمْدِكَ، اللهُم اغْفِرْ لي".
ــ
حديث عقبة بن عامر أخرجه أبو داود بمثل هذا اللفظ وزاد وإذا سجد قال سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثًا وفي سنده مبهم وأخرج أبو داود عن السعدي عن أبيه أو عمه قال رقبت النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان يمكث في ركوعه وسجوده بقدر ما يقول سبحان الله وبحمده ثلاثًا والسعدي لا يعرف اسمه ولا اسم أبيه ولا عمه اهـ، ولعل ذكر وبحمده في هذه الروايات مراد الشيخ بقوله في بعض النسخ المصححة:"وجاء في كتب السنن أنه - صلى الله عليه وسلم - قال إذا قال أحدكم سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثًا فقد تم ركوعه" والذي خرج عليه الحافظ بإسقاط قوله وبحمده قال في شرح المشكاة ويحصل أصل السنة بنحو سبحان الله وسبحان ربي الأعلى مرة كما في المجموع وأدنى كمال العدد المطلوب فيها سبحان
ربي العظيم أو الأعلى ثلاثًا وأعلاه لكن لمنفرد وإمام محصورين راضين لم يتعلق بعينهم حق أحد عشر فتسع فسبع فخمس أما إمام غير محصورين فتكره له الزيادة والأفضل أن يأتي بعد التسبيح بما يأتي من اللهم لك ركعت إلخ. وإن اقتصر على التسبيح أو الذكر المذكور فالتسبيح أفضل لما فيه من الأحاديث الكثيرة وثلاث تسبيحات معه أفضل من حذفه وزيادة التسبيح على الثلاث اهـ.
قوله:(وثَبتَ في الصَّحِيحيْنِ عَنْ عائشَة رَضيَ الله عَنها) قال الحافظ بعد تخريجه عنها بهذا
اللفظ وفي رواية كان يكثر أن يقول إلخ. حديث صحيح وكذا رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة
وفي آخره يتأول القرآن وفي رواية لمسلم ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذ نزل عليه إذا جاء نصر الله
والفتح يصلي صلاة إلا دعا وقال سبحانك ربي وبحمدك اللهم اغفر لي وفي الأم للشافعي كل ما
قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ركوع أو سجود أحببت أن لا يقصر عنه ثم قال فمن ذلك عن عائشة إلخ.
اهـ، فيسن جميع ما ورد فيه كما سيأتي وصح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال لما نزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جاء نصر الله كان يكثر إذا قرأها ويركع إن يقول سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي إنك أنت التواب الرحيم وأخذ منه الأسنوي إنه يسن الدعاء في الركوع وتبعه الزركشي وزاد عن الأم أنه إن دعا فيه فلا شيء عليه إلَّا أن يريد به