وروينا في "صحيح مسلم" عن علي وابن أبي أوفى رضي الله عنهم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رفع رأسه قال:"سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبنا لَكَ الحَمْدُ، مِلْءَ السماوَاتِ ومِلْءَ الأرْضِ ومِلْءَ ما شِئْتَ مِنْ شَيءٍ بَعْدُ".
ــ
قوله:(وفي روَاياتِ إلخ) قال الحافظ علقها البخاري لعبد الله بن صالح عن الليث عقب روايته
الحديث الأول عن يحيى بن بكير ووصلها من طريق شعيب بن أبي حمزة عن الزهري وهي عند أحمد من رواية معمر عن الزهري.
قوله:(وروينَا مثلَهُ في الصحيحينِ عَنْ جماعةٍ منَ الصحابةِ) قال الحافظ لم أره في الصحيحين بالواو إلَّا فيما ذكرت من حديث أبي هريرة مع الاختلاف ووقع فيهما في حديث أنس قال سقط النبي - صلى الله عليه وسلم - عن فرس فجحش شقه الأجن فدخلنا عليه نعوده فحضرت الصلاة فصلى بنا قاعدًا فلما فرغ قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كثر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد الحديث قال الحافظ بعد تخريجه هكذا لك الحمد بغير واو أخرجه الشيخان وأخرجه النسائي وابن ماجة ووقع في رواية أكثرهم بغير واو كما ذكرت وفي رواية الصحيحين بالواو وكذا أحمد ووقع بالواو أيضًا في حديث رفاعة بن رافع عند البخاري لكنه ليس من لفظ النبي - صلى الله عليه وسلم - ووقع من لفظه بغير واو في حديث أبي سعيد وعلي وابن أبي أوفى وابن عباس وكلها في مسلم كما ذكره المصنف بعد ثم ذكر الحافظ إنه أورد زيادة الواو في ولك الحمد من طريق علي وأبي هريرة وأنس قال ثم وجدته كذلك في صحيح مسلم في حديث عائشة الطويل في صلاة الكسوف وفي البخاري من حديث ابن عمر في رفع اليدين عند الركوع والرفع منه فكمل عدة من روى زيادة الواو في الصحيح خمسة اهـ.
قوله:(وروينَا في صحيحِ مسلم عَنْ عليّ وابنِ أَبِي أَوفَى رَضِيَ الله عنهُمْ) واللفظ الذي أورده لابن أبي أوفى كما في الخلاصة وزاد بعد قوله من بعد اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقي الثوب الأبيض من الوسخ ورواه كذلك عنه كما في السلاح أبو داود والترمذي وابن ماجة وفي رواية لمسلم من الدرن وفي أخرى من الدنس وعند