وغيرهما بالأسانيد الصحيحة، عن عبد الرحمن بن عبد القاريّ
ــ
في الأذان ردًّا على من قال إنه لو أذن ماذا كان يقول في لفظ الشهادة فرد عليه بأن المنقول أنه يقول في تشهده أي نطقه بكلمتي الشهادة لهذا الحديث ولم يرد تشهد الصلاة ولذا لم يذكره هنا وحقيقته النطق بكلمتي الشهادة وإطلاقه على ما يقال في جلوس الصلاة من إطلاق اسم البعض على الكل فأراد الرافعي المعنى الحقيقي لا المجازي اهـ. قوله:(وغيْرِهمَا) كالشافعي والحاكم في مستدركه قال الشافعي بعد تخريج الحديث فكان هذا الذي علمنا من سبقنا من علمائنا صغارًا ثم سمعنا بإسناد فكان الذي نذهب إليه أن عمر لا يعلم الناس بين ظهراني أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا ما علمهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما انتهى الينا حديث نثبته عن النبي - صلى الله عليه وسلم - صرنا إليه ثم ذكر حديث ابن عباس قال الحافظ فكأنه رجح المريح على المحتمل وأخرج حديث عمر عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن ابن شهاب قال وكان ابن شهاب يأخذ به ويقول علمه عمر الناس وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متوافرون لا ينكره منهم أحد اهـ.
قوله:(بالأَسانيدِ الصحيحةِ) قال الحافظ مداره في الكتب كلها على عروة عن عبد الرحمن عن عمر ومنهم من أسقط عبد الرحمن بين عروة وعمر ومداره على عروة عن أبيه هشام وابن شهاب وإنما تعددت طرقه بعد ذلك ثم أخرجه الحافظ عن مالك من طريق الشافعي وأبي مصعب الزهري وابن وهب وأخرجه عن معمر كلاهما عن الزهري وبين الحافظ أسانيدها فقال وقد جاء من وجه آخر عن عمر قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا التشهد كما يعلم المكتب الولدان أخرجه أحمد وفي مسنده رجل مجهول ولم يسق مع ذلك لفظه وجاء عن عمر من وجه آخر مرفوعًا وفيه عن ابن عباس أن عمر أخذ بيده فزعم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علمه التحيات الصلوات الطيبات المباركات لله قال الحافظ بعد تخريجه
قال الدارقطني بعد تخريجه هذا إسناد حسن وأخرجه الطبراني في الأوسط ومن طريق ابن لهيعة أيضًا وساق بقية التشهد لكن خبط في سنده بين أبي لهيعة وعمر ومن بين الطبراني وابن لهيعة ضعيف اهـ. كلام