للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الترمذي: حديث حسن.

وروينا في "صحيحي البخاري ومسلم" عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كنت أعرف انقضاءَ صلاةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالتكبير".

ــ

جميعًا وقال القشيري الأولى أن يقال الأوقات مختلفة ففي بعض الدعاء أفضل بأن يجد في قلبه إشارة إليه وهو الأدب وفي بعض السكوت أفضل بأن يجد ذلك وهو الأدب أيضًا قال ويصح أن يقال ما للمسلمين فيه نصيب أو لله فيه حق فالدعاء به أولى لكونه عبادة وإن كان لنفس الداعي فيه حظ فالسكوت أتم اهـ، ويتجه أن محله أن كان الباعث عليه غرض النفس وإلا فالدعاء أفضل للأحاديث السابقة وإن كان الاشتغال بالذكر أفضل منه للحديث الصحيح من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين وسيأتي بسط هذا في آداب الدعاء. قوله: (رَوَاه الترْمذي الخ) قال في السلاح ورواه النسائي واللفظ للترمذي وقال هذا حديث حسن وقال قد روي عن أبي ذر وابن عمر رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال جوف الليل الأخير الدعاء فيه أفضل أو أرجى أو نحو هذا. قوله: (حدِيث حسن) قال الحافظ قال الترمذي هذا حديث حسن غريب وفيما قاله نظر لأن له عللًا منها الانقطاع بين ابن سابط وأبي أمامة قال ابن معين لم يسمع عبد الرحمن بن سابط من أبي أمامة ومنها عنعنة ابن جريج عن ابن سابط ومنها الشذوذ فإنه جاء عن خمسة من أصحاب أبي أمامة أصل هذا الحديث من رواية أبي أمامة صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - عن عمرو بن عبسة واقتصروا كلهم على الشق الأول قال وأخرجه النسائي في اليوم والليلة عن أبي أمامة عن عمرو بن عبسة قال قلت يا رسول الله هل من ساعة أقرب من الأخرى يعني الإجابة وهل من ساعة يبتغي ذكرها قال نعم أن أقرب ما يكون العبد من الدعاء جوف الليل الآخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله تعالى تلك الساعة فافعل حديث صحيح أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح والنسائي وابن خزيمة في صحيحه وغيرهم وأخرجه أحمد مختصرًا كلهم عن أبي أمامة عن عمرو بن عبسة بلفظ جوف الليل الآخر أجوبه دعوة وفي لفظ أوجبه بتأخير الجيم عن الواو اهـ، وبما ذكر من كلام الحافظ يعلم ما في قول شرح المشكاة وسنده صحيح. قوله: (وَرَوَينَا في صحيحي البخارِي ومسلم الخ) قال الحافظ لفظ الحديث للبخاري ولفظ مسلم عن ابن عباس كنا نعرف الخ، كما أشار إليه الشيخ. قوله: (بالتكبيرِ) المراد به هنا مطلق الذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>