للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولأبي ذر بلفظ (خَرَج) بدل (غَدا)، وله عن المستملي والسرخسي بلفظ (من يخْرُجْ) بصيغة المضارع، وعلى هذا فالمراد بالغدو الذهاب وبالرواح الرجوع، والأصل في الغدو المضي من بكرة النهار والرواح بعد الزوال، ثم قد يستعملان في كل ذهاب ورجوع توسعاً.

قال العيني: وقال ابن سيده: الغدوة: البكرة علم للوقت، والغداة كالغدوة وجمعها غدوات.

وقال ابن الأعرابي: غَدِية لغة في غدوة، كضحية لغة في ضحوة. والغدو جمع غداة نادرة، وغدا عليه غَدْواً وغُدُواً، واغتدى: بكَّر، وغاداه: باكره. وفي «الجامع» للقزاز: الغدوة اسم سمي به الوقت فجعل معرفة لذلك وصار اسماً لشيء بعينه. وقال الخليل: الغُدُّو الجمع مثل الغدوات، وجمع غدوة غداوٍ،

في «الصحاح» : الغدوة ما بين صلاة الغداة وطلوع الشمس، والغدو نقيض الرواح، وزعم ابن قرُقُول أنه قد استعمل الغدوة والرواح في جميع النهار. وفي «المحكم» : الرواح: العشي. وقيل: من لدن زوال الشمس إلى الليل، ورحنا رواحاً وتروحنا: سرنا في ذلك الوقت، أو: عملنا.

وفي «الصحاح» : الرواح نقيض الصباح، وهو اسم للوقت.

ويقال: الغدو: السير في أول النهار إلى زوال الشمس، والرواح من الزوال إلى آخر النهار، ويقال: غدا: خرج مبكراً، وراح: رجع. وقد يستعملان في الخروج والرجوع مطلقاً توسعاً.

٦٦٢ - قوله: (حَدَّثنا عَلي بن عَبْدِ الله) أي-ابن جعفر أبو الحسن-يقال له: ابن المديني ترجمته في باب الفهم في العلم.

قوله: قال (حَدَّثَنَا يَزِيْد بن هَارُوْن) أي-ابن زادان الواسطي- ترجمته في باب التبرز في البيوت.

قوله: قال (أخْبَرنَا مُحَمَّد بن مُطَرِّف) أي-بضم الميم وفتح الطاء المهملة وكسر الراء وبالفاء-أبو غسان الليثي المدني نزل عسقلان سمع زيد بن أرقم وأبا حازم سلمة عندهما، ومحمد بن المنكدر عند البخاري روى عنه يزيد بن هارون وسعيد بن أبي مريم والوليد بن مسلم عندهما، وعلي بن عثمان عند البخاري.

قوله: (عن زيْدِ بن أَسْلَم) ترجمته في باب كفران العشير.

قوله: (عن عَطَاءِ بن يَسَار) أي: ضد اليمين أبو محمد الهلالي مولى ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم، مات سنة ثلاث ومائة، ترجمته في باب كفران العشير.

قوله: (عن أبِي هَرِيْرة) أي: عبد الرحمن ترجمته في باب أمور الإيمان.

في هذا الإسناد: التحديث بصيغة الجمع في موضعين، والإخبار كذلك في موضع، وفيه العنعنة في أربع مواضع، وفيه القول في موضعين، وفيه رواية التابعي عن التابعي عن الصحابي، وفيه أن رواته مابين بصري وواسطي ومدني.

<<  <   >  >>