للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويعرب إعراب عبد الله كما في ابن سلول كما قلنا، ترجمة عبد الله بن مالك في باب يبدي ضبعيه.

قوله: ح، قال: (وَحَدَّثَنِي عبْدُ الرَّحْمن) أي-ابن بشر بن الحكم أبو محمد النيسابوري-مات في سنة ستين ومائتين.

قوله: قال: (حَدَّثَنا بَهْز بن أسَد) أي-بفتح الباء الموحدة وسكون الهاء وفي آخره زاي-العمي أبو الأسود البصري، ترجمته في باب الغسل بالصاع ونحوه.

قوله: قال (حَدَّثَنَا شُعْبَة) أي-ابن الحجاج-ترجمته في باب يتلو باب أمور الإيمان.

قوله: قال (حَدَّثَنِي إبْراهيْم بن سَعْد) أي -المذكور آنفاً-.

قوله: (عنْ أبِيْه) أي-سعد المذكور أيضاً-.

قوله: قال (سمِعْتُ حَفْصَ بن عَاصِم) أي -المذكور آنفاً أيضاً-.

قوله: قال (سَمِعْت رجُلاً مِنَ الأَزْد يقال له مَالِك ابن بُحَيْنَة) أي-المذكور أيضاً-.

في هذا الحديث إسنادان: الأول: عن عبد العزيز عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن حفص بن عاصم عن عبد الله بن مالك.

الإسناد الثاني: عن عبد الرحمن عن بهز عن سعيد (١) عن سعد عن حفص عن مالك بن بحينة هكذا يقول شعبة في هذا الصحابي، وتابعه على ذلك أبو عوانة وحماد بن سلمة.

قال العيني: وحكم الحفاظ يحيى بن معين وأحمد ومسلم والنسائي والإسماعيلي والدَّارَقُطْني وأبو مسعود وآخرون عليهم بالوهم في موضعين: أحدهما: أنَّ بحينة والدة عبد الله لا والدة مالك. والآخر: أن الصحبة والرواية لعبد الله لا لمالك. وجنح الداودي إلى أن مالكاً له صحبة حيث قال: وهذا الاختلاف لا يضر بأي الرجلين كان فهو صاحب.

فإن قلت لمَ لمْ يسق البخاري لفظ رواية إبراهيم بن سعد وتحول إلى رواية شعبة؟

قال العيني: كأنه أوهم أنهما متوافقتان وليس كذلك وقد ساق (٢) مسلم رواية إبراهيم بن سعد بالسند المذكور ولفظه: ((مر برجل يصلي وقد أقيمت صلاة الصبح فكلمة بشيء لا ندري ما هو فلما انصرفنا أحطنا نقول ماذا قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال لي يوشك أحدكم أن يصلي الصبح أربعاً)) ففي هذا السياق مخالفة لسياق شعبة في كونه عليه السَّلام كلم الرجل وهو يصلي، ورواية شعبة تقتضي أنَّه كلمه بعد أن فرغ.

قال العيني: يمكن الجمع بينهما أنه كلمه أولاً سراً، ولهذا احتاجوا أن يسألوه، ثم كلمه ثانياً جهراً فسمعوه، وفائدة التكرار تقرير الإنكار. انتهى.

وفي السَّند: التحديث بصيغة الجمع في أربع مواضع، وبصيغة الإفراد في موضعين، وفيه العنعنة في ثلاث مواضع، وفيه السماع في موضعين، وفيه القول في سبع مواضع، وفيه أن رواته ما بين نيسابوري وبصري ومدني وواسطي، وفيه أن شيخه عبد العزيز من أفراد [(٣)]، وفيه اثنان من الصحابة على قول من يقول مالك بن بحينة من الصحابة، وفيه اثنان من التابعين أحدهما: سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف


(١) الأقرب للمعنى أنها (شعبة).
(٢) مكان هذه الكلمة بياض في الأصل بمقدار كلمة وما أثبته من فتح الباري وعمدة القاري.
(٣) بياض في الأصل بمقدار كلمة.

<<  <   >  >>