والجواب أن ذلك ممكن وليس بالمستحل مع شدة صعوبته، فهذه المهمة الشاقة قد قامت بها مع تفاوت ملموس؛ كثير من شعوب الأرض، فعلى سبيل المثال الولايات المتحدة الأمريكية ألم تكن مستعمرة وولايات متفرقة وهي الآن أكبر قوة في العالم!! ودول الإتحاد الأوربي ألم تكن دولاً متناحرة متحاربة إلى عهد قريب وهاهي الآن بيت واحد!! وهكذا في الهند والصين وغيرها وهكذا الشعوب الإسلامية وحدتها ممكنة إذا أخذت بالأسباب الصحيحة الموصلة لها ومنها الأتي:
١.الرغبة الصادقة في تحقيق الوحدة الإسلامية.
٢. العزيمة القوية في تحقيق الوحدة الإسلامية.
٣. حشد الطاقات العلمية والفكرية والسياسية والاقتصادية من قادة العلم والرأي في الأمة لمشروع الوحدة الإسلامية تعزز مفهوم الوحدة الإسلامية والتبشر به.
٤. القيام بعمل مؤسساتي يتناسب ومهمة إعادة الوحدة الإسلامية من جديد:
-إنشاء مراكز بحث وتأصيل في كل مدينة وبلدة تؤصل مفهوم الوحدة وترد الشبه عنها وتنشر ثقافتها.
- دراسة الواقع الإسلامي والعالمي وإمكانية العمل فيه.
- تفعيل المنظمات الحكومية التي يمكن أن تكون أداة إيجابية كمنظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي وغيرها.
- إيجاد فرص وحدوية واستثمار وقائع.
- حشد الرأي العام وتأهيله كقوة ضاغطة على الأنظمة للعمل باتجاه الوحدة الإسلامية باعتبارها ضرورة قصوى.
ولعل هذا القدر من الأسباب هو ما لا يسع المسلم تركه كمرحلة أولى، والله المستعان.