تحرير المرأة عند العصرانيين - كتاب (تحرير المرأة في عصر الرسالة) أنموذجاً
عنوان الكتاب ... تحرير المرأة عند العصرانيين - كتاب (تحرير المرأة في عصر الرسالة) أنموذجاً
اسم المؤلف ... الدكتور عادل بن حسن الحمد
الناشر ... الدرر السنية - الظهران
سنة الطبع ... ط١ - ١٤٣٢هـ
عدد الأجزاء: ... ١
عدد الصفحات: ... ٤٦٧
التعريف بموضوع الكتاب:
ليس غريباً .. أن نستمع إلى أصوات قادمة من جهة الغرب تنادي بتحرير المرأة المسلمة من رقها - كما يزعمون - كما أننا لا نستغرب أن نجد من يردد هذه الأصوات من المحسوبين على هذه الأمة ممن تربوا في محاضن الغرب ورضعوا من لبانه, وأصبحوا يتحدثون بلسانه ويتكلمون باسمه, لكن ما يثير الاستغراب حقاً أن تظهر طائفة تتحدث باسم الدين وتوقع عن رب العالمين تلبس الباطل بثوب الحق وتزين الضلال بزينة الهدى كل ذلك باسم العصرنة والاستنارة ومواكبة للتقدم والحضارة.
لقد ظل كتاب عبد الحليم أبو شقة المسمى بـ (تحرير المرأة في عصر الرسالة) ما يربو عن العقدين من الزمان يتداوله العصرانيون ويوصي بعضهم بعضاً به كما أصبح مرجعاً لكثير من الكتابات الحديثة عن المرأة وتحريرها, ولم يوجد طوال هذه الفترة من تصدى لهذا الكتاب ليوضح ما فيه من غبش ويعري ما فيه من لبس, ويبين ما فيه من أفكار تضاد هدي الإسلام وشرعه, حتى هيأ الله له الدكتور عادل بن حسن الحمد ليخرج لنا بهذا الكتاب الذي بين أيدينا اليوم.
يتألف الكتاب من خمسة فصول تناول الأول منها في عدة مباحث قضايا عامة تؤخذ عن الكتاب كالإشكالية الرئيسية للكتاب وصورة المرأة التي يريدها المؤلف, وكيف تعامل مع المصطلحات المعاصرة, وقضية أمن الفتنة وموقفه منها.
وفي الفصل الثاني: كان الحديث فيه عن منهج المؤلف في الاستدلال على الموضوعات التي تطرق لها في الكتاب فتحدث في المبحث الأول عن طريقته في اتباع المتشابه وترك المحكم, وفي المبحث الثاني تكلم عن اختلال الأمانة العلمية لديه عند التعامل مع النصوص , وفي الثالث من هذه المباحث عرى طريقته في التكلف في الاستدلال وتحميل النصوص ما لا تحتمل, أما المبحث الرابع فبين فيه موقف المؤلف من بعض الأحاديث المتعلقة بالمرأة.
وتناول المؤلف في الفصل الثالث وفي ثلاثة مباحث أبرز القضايا التي حاول أبو شقة إثباتها والتأصيل لها كدعوى سنية الاختلاط بين الرجال والنساء في شتى ميادين الحياة وتجويزه للمرأة أن تظهر زينتها للرجال , وادعائه أن الحجاب مما اختصت به أمهات المؤمنين دون غيرهن, وعدم جوازه لبقية نساء المسلمين.
أما الفصل الرابع فعقده المؤلف لإظهار وجه الشبه بين كتاب أبي شقة هذا وكتاب قاسم أمين المسمى بـ (تحرير المرأة) ليظهر اثنين وعشرين وجهاً من أوجه التشابه بين الكتابين.
وختم المؤلف كتابه بفصل خامس أخير وقف فيه عدة وقفات مع تقديم الشيخ يوسف القرضاوي لكتاب أبي شقة.
جزى الله المؤلف خير الجزاء على هذا الكتاب ونفعه به في الدارين.