عنوان الكتاب ... المصالحات والعهود في السياسة الشرعية
اسم المؤلف ... محيي الدين إبراهيم عيسى
الناشر ... دار طيبة
سنة الطبع ... الطبعة الأولى ١٤٣٠هـ - ٢٠٠٩م
نوع الكتاب ... رسالة علمية نال بها المؤلف درجة الماجستير من جامعة إفريقيا العالمية بجمهورية السودان- كلية الشريعة والدراسات الإسلامية - قسم الشريعة والقانون.
التعريف بموضوع الكتاب:
لا ريب أن فقه المصالحات بمعناه الشامل سياسة نبوية راشدة، وحل استراتيجي عوّل عليه الإسلام كثيراً؛ إذ يعد عنصراً فعَّالاً لفضّ المنازعات وإحداث التوازنات في المجتمع، كما يعتبر سياسة حكيمة. فالحياة في عمومها، لا سيما في هذا العصر والمسلمون جزء منها، تقوم على التزامات ومواثيق ومعاهدات مع الآخرين.
والمؤلف في هذا البحث بين أهمية المصالحات كسياسة مرعية؛ وتأكيد دورها الفاعل في توطيد دعائم الحكم والمجتمع، وتحرير المسائل المتعلقة بذلك.
ويحتوي البحث على مقدمة وتمهيد وثلاثة أبواب؛ مقسمة إلى فصول ومباحث ومطالب. ذكر في التمهيد السلام وموقف الإسلام منه، وأقسام الناس بالنسبة إلى العهود. ثم تطرق في الباب الأول عن المصالحات في الإسلام، اشتمل على فصلين، بين في الفصل الأول مشروعية وحكم المصالحات والعهود؛ عرف فيه الصلح، والعهد، ومشروعية العهود والمصالحات، والإجابة عن الشبهات الواردة فيه، وتوثيق العهود والمصالحات، وشروط صحة الصلح، ومتى تنتقض أو تنتهى العهود. وفي الفصل الثاني ذكر الآثار المترتبة على المصالحات والعهود، بين فيه الآثار القانونية، والآثار الاجتماعية والسياسية. ثم تحدث في الباب الثاني عن المصالحات الداخلية والخارجية في الدولة المسلمة، واشتمل على فصلين، تحدث في الفصل الأول منه عن أهمية الصلح في توطيد دعائم الدولة المسلمة، والمصالحات في حياة المسلمين المدنية والاجتماعية، وحكمها وهل للحاكم أن يشير بها، وذكر نماذج للمصالحات في الأموال، والدماء، والأعراض، والصلح بين طوائف المسلمين إذا تنازعوا. كما تحدث عن العهود في حياة المسلمين السياسية، كمشروعية حقن الدماء عند التنازع والصراع على السلطة بالحوار والإصلاح. وعقد البيعة وماهيتها، وأبدية وخلع البيعة. وتحدث عن عهد الأمان، تعريفه ومشروعيته، ومدته. وبين عقد الذمة، تعريفه ومشروعيته، والتكييف الشرعي والقانوني لهذا العقد، ووضع الذميين وصفتهم في الدولة المسلمة، وما يتعلق بأحكام أهل الذمة؛ كالوصية بأهل الذمة، والجزية وماهيتها، وناقش الشبه الواردة لنفي وإبطال حكم الجزية. وتناول في الفصل الثاني المصالحات الخارجية، بين فيه فاعلية الاستقرار والسلام مع الأعداء في نشر الإسلام، والهدنة بين المسلمين والأعداء الحربيين، ومدة المهادنة. كما تناول التحالف بين المسلمين والكفار لتحصيل الخير، ولدفع الشر والعدوان.
وفي الباب الثالث والأخير تناول دراسة لنماذج من المصالحات والعهود في القديم والحاضر، في الفصل الأول منه ذكر نماذج من مصالحات النبي صلى الله عليه وسلم مع يهود المدينة، وقارن ذلك بما يحدث في فلسطين في هذا الزمان، وتحدث عن صلح الحديبية. كما ذكر نماذج من مصالحات فترة الخلافة الراشدة؛ صلح سقيفة بني ساعدة، وصلح عام الجماعة. وتناول في الفصل الثاني دراسة موجزة لنماذج من العهود الدولية المعاصرة، ذكر فيه لمحة تاريخية موجزة عن نشأة العهود الدولية المعاصرة، وموقف الدولة المسلمة منها. كما تناول دراسة لنموذجي ميثاق الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ذكر فيه مبادئ ومقاصد ميثاق هيئة الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.