[شعاع الذكرى في أسماء الله وصفاته الحسنى وأثرها في حياة العبد]
عنوان الكتاب ... شعاع الذكرى في أسماء الله وصفاته الحسنى وأثرها في حياة العبد
اسم المؤلف ... عائشة بنت عبد الرحمن بن علي القرني
الناشر ... بدون
سنة الطبع ... ١٤٣٠/ط الأولى
عدد الأجزاء: ... ١
عدد الصفحات: ... ٥٨١
التعريف بموضوع الكتاب:
إن التعرف على الله سبحانه وتعالى بدراسة أسمائه وصفاته من أعظم أبواب زيادة الإيمان وقد تنوعت المؤلفات في باب الأسماء والصفات فمنها ما يتعرض لذكر اعتقاد أهل السنة فيها والرد على أهل البدع في باب الأسماء والصفات ومنها ما يعرض للضوابط والقواعد ومنها ما يهتم بشرح الأسماء والصفات والتعريف بها وبمعانيها ومن هذه الكتب التي اعتنت بهذا الجانب كتاب (شعاع الذكرى في أسماء الله وصفاته الحسنى وأثرها في حياة العبد).
ومنهج الكتاب الاهتمام بتعريف أسماء الله من الناحية الشرعية دون التطرق للناحية اللغوية ودون الاهتمام بسرد نقولات أهل العلم في الكلام على الأسماء ودون العزو إلى المصادر وإنما يصاغ التعريف من مجموع أقوال العلماء توضيحا للمعنى بطريقة ميسرة وذلك على سبيل الاختصار، وقد جمع الكتاب تسعة وتسعين اسما من أسماء الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مع تمهيد فيه شيء يسير من الضوابط والقواعد الضرورية.
والكتاب يهدف في المقام الأول إلى بيان الآثار الإيمانية والسلوكية لأسماء الله عز وجل والتي غابت عن أذهان كثير من الناس فظنوا أن المراد بالإحصاء (الذي ورد في الحديث والذي رتب عليه دخول الجنة) مجرد حفظ الأسماء وترديد ألفاظها بلا فهم ولا تدبر فأدى ذلك إلى الانصراف عن فهم المعنى وعدم إدراك ما لأسماء الله وصفاته من أثر في حياة الأفراد والجماعات ونشأ على أثر ذلك- كما تقول المؤلفة - مظاهر مؤسفة أبعدت كثيرا من المسلمين عن حقائق الإسلام وأهدافه ومثله العليا وأصبحت بعض حقائق التوحيد نظريات لا رصيد لها في الواقع ولا أثر لها في الوجود عند بعض المسلمين.
ما أحوج المسلمين إلى العودة إلى ربهم تعالى والإقبال على طاعته وترك معصيته ولن يكون ذلك إلا بالتعرف على ربهم بتعلم أسمائه وصفاته والتعبد لله بمقتضاها حتى تظهر آثارها عليهم محبة ورجاء وإجلالا وخشية ورغبة ورهبة ومراقبة وخوفا إلى غير ذلك من الآثار الإيمانية.