[البحرين بركان على جزيرة]
عنوان الكتاب ... البحرين بركان على جزيرة
اسم المؤلف ... أحمد فهمي
الناشر ... مجلة البيان - الرياض
عدد الصفحات: ... ٣٤٦
التعريف بموضوع الكتاب:
لم تكن مملكة البحرين بمنأى عن حركات الاحتجاج والمسيرات والمظاهرات التي شهدتها وتشهدها المنطقة في الآونة الأخيرة, إلا أن احتجاجات البحرين اختلفت عن جميع ما سبقها أو تبعها من احتجاجات ومظاهرات وإن حاول أصحابها إظهارها بمظهر السلمية والتحرر, بينما هي ظاهرة لكل ذي لب أنها ثورة شيعية تهدف إلى الاستيلاء على الحكم وتنفيذ المخططات الإيرانية في المنطقة والمتمثلة بتصدير الثورة الإسلامية - كما يدعون - ونشر المذهب الشيعي الصفوي.
كتابنا لهذا الأسبوع يتناول الحركات الدينية الشيعية في البحرين بدراسة تحليلية دقيقة, يسلط فيه الضوء على هذه الحركات وعلاقاتها الخارجية.
الكتاب يتألف من أربعة فصول, حمل الفصل الأول عنوان (أصليون وغرباء) تحدث فيه المؤلف عن التركيبة السكانية للبحرين وعن نسبة كل من الشيعة والسنة من إجمالي عدد السكان في مملكة البحرين, والاختلاف الحاصل بين هذه النسب, كما تحدث عن السكان الأصليين والوافدين إلى المنطقة وعن الأصل التاريخي للبحارنة وهي التسمية التي يحلو للشيعة البحرينين أن يطلقوها على أنفسهم , ليتكلم عن بقية مكونات المجتمع الشيعي غير البحارنة كالشيعة الإيرانيين, وشيعة المنطقة الشرقية بالسعودية, ليخلص المؤلف فيما بعد أن بيئة البحرين بيئة متحركة ديموغرافياً تعرضت لكثير من الهجرات منها وإليها مما يجعل من العبث إطلاق مصطلح السكان الأصليين على بقعة جغرافية محدودة مثل البحرين.
وفي نفس الفصل أثار المؤلف تساؤلاً مهما وهو: لماذا لم يحكم البحارنة البحرين؟ إذ لم يثبت على مر التاريخ وجود قبائل أو زعامات منهم أسست دولة على هذه الجزيرة, موضحاً أهم التفسيرات التي جعلت البحارنة يعزفون عن إقامة دولة مستقلة لهم في البحرين أو السعي للحكم, ليتحدث بعد ذلك عن تغيير التركيبة السكانية والذي تناول فيه مسألة التجنيس باعتبارها من أهم مشاكل المعارضة الشيعية.
في الفصل الثاني من فصول الكتاب تحدث المؤلف عن الخريطة الدينية للمجتمع الشيعي في البحرين وقد تألف هذا الفصل من أربعة مباحث, كان الحديث في أولها عن الإخبارية والأصولية وتاريخهما وانتشارهما, كما تحدث عن وضع الشيعة في البحرين بناءا على الانتماء لإحدى المدرستين, مبيناً أن النفوذ في بداية الأمر كان للإخباريين, ثم لم يلبث نفوذهم أن انحسر ليشيع بعد ذلك المنهج الأصولي في الجزيرة, ليتحدث بعد ذلك عن العلاقة بين المنهجين, وعلاقة الإخباريين مع التيارات الأخرى, كما تحدث عن تيار ثالث هجين نتج عن تزاوج بين مكونات ثقافية للشيعة في البحرين وهي التاريخ, والتعلم, والمرجعية والتقليد, والمنهج السياسي.
وفي المبحث الثاني من مباحث الكتاب تكلم عن التيار الرسالي, أما المبحث الثالث فقد تكلم فيه عن الحالة الدينية في البحرين قبل مرحلة الأحزاب, ليختم بمبحث رابع تحدث فيه عن تأثير التحزبات على الخريطة الدينية البحرانية.
أما الفصل الثالث فكان الحديث فيه عن الخريطة السياسية للمجتمع الشيعي في البحرين , تناول فيه الأحزاب الشيعية في البحرين في ثلاثة مباحث كل مبحث حوى مرحلة من مراحل تلك الأحزاب, ففي المبحث الأول تحدث عن الأحزاب السياسية الشيعية في المرحلة الأولى فتكلم عن حزبين أساسيين وهما الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين وحزب الدعوة.
ثم انتقل إلى المبحث الثاني والذي تناول فيه المرحلة الثانية من مراحل هذه الأحزاب وهي الانتقال من مرحلة الدعوة إلى مرحلة النهج الثوري وهو نهج الخميني , لينتقل إلى المبحث الثالث والذي تحدث فيه عن المرحلة السياسية للأحزاب الشيعية.
وفي الفصل الرابع من فصول الكتاب كان الحديث عن العلاقات الخارجية لشيعة البحرين, إما مع إيران والتي تتحد معهم في المعتقد والمنهج, أو بالاستقواء بالخارج وإن كان الخارج يمارس أجندة استعمارية, فهذا في نظرهم لا يهم ما دام أن العدو عدوا واحداً متمثلاً في القوى السنية العربية.
هذه بعض الخطوط العريضة في هذا الكتاب الحافل والمميز, والذي تناول الحركة الشيعية البحرينية من الداخل بتحليل عميق, يكشف فيه الكثير من خفايا هذه الحركة, فنسأل الله أن يكتب أجره وينفع به الإسلام والمسلمين.